أرجأ مجلس إدارة شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما» البت فى عروض توريد المعدات والآلات لمصنع الأسمدة التابع لها فى أسوان لمدة 15 يوما، بسبب السيول التى اجتاحت مناطق متفرقة من المحافظة مؤخرا. وقال أبو القاسم حسين، المتحدث الرسمى باسم مجلس إدارة «كيما» التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إنه تم إرجاء موعد ترسية المناقصة التى تقدم لها 5 عروض تتضمن جنسيات يابانية وسويسرية وصينية بسبب تفرغ الشركة لاستغلال إمكاناتها لتقديم المعونات للمتضررين من السيول فى أسوان. يأتى هذا فى الوقت الذى يبحث فيه مجلس إدارة «كيما» عددا من آليات التمويل اللازم لإقامة مصنع أسوان والذى تصل تكلفته إلى 600 مليون دولار لإنتاج 1500 طن سماد أزوتى يوميا. وقال مصدر مسؤول فى الشركة إنه رغم طرح الشركة لمناقصة تستهدف اختيار مستشار مالى لتحديد البدائل التمويلية لتغطية التكلفة الاستثمارية للمصنع، إلا أن مجلس الإدارة يسعى إلى بحث عدد من البدائل مبكرا. كانت الشركة قد تلقت 5 عروض من شركات للقيام بدور المستشار المالى اختارت منها 3 عروض وصفتها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ب«الجادة». وسبق أن أشار عادل الموزى، رئيس القابضة الكيماوية، إلى أن دراسة جدوى المشروع تعتمد على فرض أن التكلفة الاستثمارية للمشروع المقدرة ب 600 مليون دولار، منها 200 مليون دولار تمويلا ذاتيا و400 مليون دولار قروضاً «200 مليون قرضا محليا، و200 مليون قرضا أجنبيا»، وأن مدة إنشاء المصنع الجديد تستمر 3 سنوات قبل بدء التشغيل. وأوضح المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن هناك بديلين يتمثلان فى زيادة رأسمال الشركة أو إشراك مساهمين جدد من القطاع العام أو الخاص، غير أنه أكد أن دخول مستثمرين أمر يعد مستبعدا. وأضاف أن من بين البدائل المطروحة للنقاش حاليا، بيع أراض غير مستغلة تمتلكها «كيما»، لكن مخاوف إثارة العمالة تواجه هذا المقترح. ويتوزع رأس المال المصدر والمدفوع ل«كيما» والبالغ 40 مليوناً، بواقع 56% للقابضة الكيماوية و38.5% مؤسسات حكومية و5.5% أفراد.