كشف تقرير لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا، عن تعطل محطات تنقية مياه الشرب الموجودة على نهر النيل، بسبب تراكم الرمال والطمى أمام مآخذ مياه المحطات وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفى، والسدة الشتوية التى أدت إلى انخفاض المياه بنهر النيل وانعدامها تماماً أمام مصادر التنقية. أكد التقرير الذى أعده المهندس محمود أبوزيد، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المحطات توقفت رغم وجود مآخذ طولية لمسافة تصل إلى 150 متراً عمقاً داخل المجرى المائى على النيل والتى سبق أن تمت دراستها واختيار مواقعها بمعرفة معهد بحوث النيل، وتنفيذها طبقاً للشروط والتعليمات الصادرة. كشف التقرير عن فشل عمليات التطهير أمام مآخذ المحطات بسبب أن عمليات التطهير لأى عمق تؤدى إلى ورود كميات من الطمى فى المواقع الأخرى. وقال التقرير، إنه تم غلق المياه من ترعة الإبراهيمية، والبحر اليوسفى، مما أدى إلى تراكم المياه أمام مأخذ المحطات ثم توقفها واللجوء إلى المحطات الارتوازية الاحتياطية والتى لا تعطى الكميات المطلوبة للاستهلاك أو عدم مطابقة بعض هذه العمليات لمعايير الصحة، الأمر الذى أدى إلى حدوث شكوى من المواطنين من تصنيف المياه وعدم وصولها للأدوار العليا خلال أشهر انخفاض المياه. وقال التقرير إن عمليات التطهير أمام مآخذ المحطات تكلفت كثيراً، حيث سبق أن تم التطهير أمام مأخذ محطة كدوانى بمدينة المنيا مرتين بتكلفة 10 ملايين جنيه ثم عادت الظاهرة. وطالب التقرير، بضرورة تطهير مجرى نهر النيل بأكمله بالأسلوب الذى لا يتكرر معه عملية الإطماء. من جانبه، قال المحافظ الدكتور أحمد ضياء الدين إنه خاطب وزير الموارد المائية لدراسة إمكانية قيام الدولة بتطهير مجرى النيل حتى يتم القضاء على مسألة تراكم الرمال والطمى، التى تعطل محطات تنقية مياه الشرب وتمنع وصول مياه نظيفة للمواطنين، مشيراً إلى أنه تم تركيب وحدة كلور بالمحطات الارتوازية بهدف توفير مياه نقية للمواطنين.
