بعد أن انفردت «المصري اليوم» بنشر خبر السماح ل«كاميليا شحاتة» بالظهور في إحدى وسائل الإعلام، تناقلت العديد من مواقع الإنترنت مقطع فيديو لسيدة قالت أنها كاميليا، زوجة القس تداوس سمعان، كاهن دير مواس، التى تسلمتها الكنيسة من الأمن وأودعتها أحد الأديرة بعد تردد أنباء عن اعتناقها الإسلام وهروبها من زوجها. ويظهر في التسجيل، الذي بثه عدة مواقع مسيحية منها موقع «أحباء يسوع»، سيدة تجلس في مكان مجهول، وخلفها صورة للسيد المسيح، قالت إن اسمها كاميليا، وأنها زوجة القس تداوس سمعان، ولديها منه طفل عمره عامان ونصف، وتعمل مدرسة علوم بمدرسة بني سالم الاعدادية. وتحدثت السيدة ما يقرب من 11 دقيقة حول تمسكها بالمسيحية نافية ما تردد حول إسلامها قبل عام ونصف، ورافضة لما ردده الأنبا أغابيوس، أسقف دير مواس، عن تعرضها لغسيل مخ، وما قاله لقناة "الكرمة" المسيحية بأن الكنيسة تقوم الآن ب"غسيل مخها المغسول". وشددت كاميليا على ارتباطها بالكنيسة، وأداء الصلاة بها والتناول والاعتراف من الأب الكاهن التي تتبعه، وقالت "أنا اتحدث اليكم بكامل حريتي، وبدون أي ضغط أو تخويف، وظهوري من أجل الدفاع عن زوجي وطفلي وكنيستي وديانتي". وأضافت "سمعت أنني محبوسه، وأعذب، وحدث لي غسيل مخ، ولكنني اؤكد لكم أنني في مكان آمن لأريح أعصابي من الكلام الذي قيل". وأكدت علي أن الكنيسة لا تجبر أحد علي البقاء في المسيحية أو الدخول فيها ولا يوجد بها صعق بالكهرباء، أو أدوية هلوسة أو غسيل مخ، ونفت أن تكون أسلمت من عام ونصف، أو اقامت حفلة في المدرسة التي تعمل بها قائلة "اعمل في هذه المدرسة منذ أقل من عام، وانتظر أن يقال بأنني اسلمت منذ طفولتي. ونفت حفظها لأي جزء من القرآن، وقالت "لا اعرف عن القرآن إلا المعلومات البسيطة التي يعرفها أي مسيحي، ولكنني احفظ الكتاب المقدس والمزامير" رافضة الحديث عن حياتها الشخصية. وانتقدت مطالبة المستشار نجيب جبرائيل، محامي الكنيسة، للبابا شنودة بمنع زوجات الكهنة عن العمل قائلة "هما مين دول اللي بيطلبوا، وازاي يمنعونا من حقنا، كفايا هذا الكلام". ورفضت الزج باسمها هي وزوجها في التسبب في أحداث فتنة طائفية، وقالت "لم اختفي إلا يومين فقط ومن حق الزوجي فقط البحث عني بكل الطرق ولكن ليس من حق أحد غيره البحث أو المطالبة برجوعي". واكتفى أحد الأساقفة، من سكرتارية البابا، عند سؤال «المصري اليوم» له عن تسجيل «كاميليا» بالقول "هو الشريط نزل؟"، رافضا نفي أو إثبات علاقة الكنسية بالتسجيل، ورفض ثمانية آخرين من أساقفة الكنيسة التعقيب على صحة التسجيل من عدمه. وقال القمص ويصا صبحي، وكيل مطرانية دير مواس:"سمعت عن هذا التسجيل كثيرا ولكنني لم أشاهدة لأحكم إن كانت هي أم غيرها"، ورفض "ويصا" الإفصاح عن مكان كامليا، مشيرا إلى أنها خارج المنيا. وشككت بعض المصادر المسيحية في حقيقة "الفيديو" مؤكدين أن السيدة التي ظهرت في الفيديو أصغر سنا من كامليا وتختلف عنها في الأوصاف حيث يتضح من التسجيل بأنها تعاني من كسر في اسنانها والتصاق في حاجبيها علي عكس كاميليا. ومن جانبه قال نزار غراب المحامي "احد المحامين المتقدمين ببلاغات للنائب العام للمطالبة بظهور «كامليا»، "لا يمكن حسم صحة الفيديو من عدمه لأن الجهة الوحيدة المنوطة بهذا الأمر هي مصلحة الأحوال الجنائية. واضاف "تقدم بثلاث بلاغات للنائب العام بخصوص تلك القضية أولها ضد مدير أمن المنيا حول واقعة " تسليمها " للكنيسة ، والثاني ضد شيخ الأزهر بشأن ما أثير بخصوص امتناع الأزهر عن إشهار إسلامها من عدمه وقد تم حفظ الاثنين، أما البلاغ الثالث فكان ضد صحفية الجريدة الكويتية بشأن المستندات التي قالت أنها حصلت عليها وتثبت إسلام كاميليا ولم يتم التحقيق فيه ." وكشف «غراب» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» : عن انه سيتقدم ببلاغ رابع للنائب العام يطالب فيه بإحالة أبو يحي وأبو محمد للمحاكمة بعد نشر الفيديو الذي قيل أن الكنيسة وزعته بتهمة بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإثارة الفتنة ، حتي تطلب النيابة استدعاء كاميليا رسمياً وتتم مواجهة كل الأطراف بشأن كل ما أثير بخصوص إسلامها فضلاً عن شريط الفيديو الذي تنفي فيه إسلامها . في المقابل اعلن عدد من النشطاء المتضامنين مع «كامليا» استمرار المظاهرات المطالبة بظهورها وعدم الغاء المظاهرة المقررتنظيمها اليوم عقب صلاة عيد الفطر بمسجد «مصطفي محمود».
