يقول صلى الله عليه وسلم: «إن لله فى أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها»، لذا ينبغى أن نقتنص فرصة هذه النفحات لكى نعيد الانسجام بين أجسامنا وأرواحنا وما خُلقت عليه من فطرة إيمانية سليمة، وبين كل ما يحيط بنا من كائنات مؤمنة ومسبحة وموحدة «وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم» صدق الله العظيم. وكثيراً ما نتحدث عن عالم الطاقة الخفىّ الذى لا نراه، إلا أننا نكتشفه من خلال آثاره الظاهرة التى تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة المادة، وفى موجات تختلف فى أطوالها وسعاتها، وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها، وليس هناك خلاف على أن الطاقة تؤثر فى الوظائف الحيوية للجسم، وعلى مستوى الخلية البشرية فى كل أعضاء الجسم البشرى، وذلك لأن الطعام الذى نأكله يتحول إلى طاقة من خلال تأكسد المواد الغذائية سواء فى وجود الأكسجين أو أحياناً فى غيابه، وتتم هذه التفاعلات فى مصنع الطاقة داخل الخلية والمسمى ب«الميتوكوندريا». ونتيجة هذه التفاعلات تنتج جزيئات ATP أو أدنيوسين ثلاثى الفوسفات، فكل جزىء جلوكوز يتم تأكسده، ينتج عن هذه العملية 36 جزيئاً من ATP عن طريق التنفس الهوائى، وجزيئان عن طريق التنفس اللاهوائى. ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات الخارجة من الجسم البشرى وكل ما يحيط به من كائنات، سواءً كانت بشراً أم حيوانات أم نباتات أم جماداً، ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم وخارجه بحيث يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره، وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها فى صورة وحدات، حيث تبين أن كل ما فى الكون يحتوى على طاقة بداخله بما فى ذلك الإنسان بالطبع. وهناك مراكز رئيسية داخل الجسم للنشاط الكهرومغناطيسى والطاقة الحيوية تسمى «شاكرا»، وكلمة «شاكرا» تعنى الدرج أو العجلة، حيث إن مسارات الطاقة هى وسيلة التنقل لهذه الطاقة، أما الشاكرات فهى محطات للطاقة تمد المجال الحيوى المحيط بالجسم البشرى Aura (هالة الإنسان) بالطاقة اللازمة، وهناك 7 نقاط للشاكرا من أسفل العمود الفقرى إلى قمة الرأس، ومراكز الطاقة هذه تتأثر كثيرا بانفعالات الإنسان، ولكل «شاكرا» وظيفة معينة، لذا فإن أى خلل عضوى فى الجسم يرتبط بالشاكرا المسؤولة عن ذلك العضو، والذبذبات على الجلد فوق مراكز الشاكرا تبلغ من 100 إلى 1600 دورة فى الثانية، بينما فى الدماغ من 0 إلى 100، وفى العضلات 225، وفى القلب 250. وفى حالة التأمل والصفاء الذهنى والإيمانى تزيد ذبذبات الشاكرات إلى الأضعاف، والشاكرات تستمد الطاقة من البيئة المحيطة، إضافة إلى الطاقة السلبية والإيجابية لباقى البشر، أو الأشياء الأخرى المحيطة التى تؤثر على الطاقة من حولها، مثل الجلوس أمام التليفزيون لفترات طويلة، والتعرض للأجهزة الكهرومغناطيسية، والتوتر وغيرها، فهى بالتالى ترسل وتستقبل طاقات إما سلبية أو إيجابية. [email protected]
