أكد عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار، زيادة فقدان الثقة بين المتلقى وأجهزة الإعلام التى تملكها الدولة فى السنوات الأخيرة، وقال خلال استضافته فى فقرة «سؤال بسؤال» فى برنامج «مصر النهارده» على «الفضائية المصرية» أمس الأول: «أن المشاهد اعتاد التوجه إلى قناتى (الجزيرة) و(العربية) ومتابعتهما فى تغطية حدث معين بدلا من التليفزيون المصرى بسبب وجود صورة نمطية اعتدنا عليها جميعا فى الفترة الأخيرة وتم ترسيخها فى المجتمع، حيث بات الإعلامى يخبر بما يريد أن يخبر ولا ينقل الخبر كما هو». فى حين أكد الكاتب الصحفى حمدى رزق الذى شارك المناوى الحلقة أن المهنية لا تحرر صحفا، وأن المصالح قائمة وكل شىء جائز فى عالم الصحافة الآن، حيث تتآكل المهنية أمام السياسة. وردا على سؤال من المناوى عن حق القارئ فى الصحف الخاصة والعامة، وهل الحكم هو المصلحة العامة أم الإثارة؟ أجاب رزق: «نحن فى مرحلة عدم التوازن الصحفى، فهناك صحف جديدة تحتاج إثبات نفسها، وأخرى قديمة تريد استعادة قوتها، إلى جانب جرائد حزبية (بتحاول تنور).. فى ظل هذه الطموحات يحدث تسلل صحفى، وربما يصل لانحراف مهنى». وطالب رزق بضرورة اتفاق الصحف على وضع حد أدنى لتناول بعض القضايا المهمة، أهمها عدم تصوير الجلسات وعدم إجراء الدعاوى القضائية ليلا. وردا على سؤال للإعلامى خيرى رمضان عن «أن قلم حمدى رزق الحاد أصبح مغازلا للنظام» قال رزق: «بعد أن أصبحت رئيس تحرير (المصور) وهى مجلة قومية، لا الكتابة اتغيرت ولا المنهج اتغير، وآخر مقال كتبته فى (المصرى اليوم) كان عن تطهير الحزب الوطنى من الفساد، وكثير من أصحاب المواقف المعارضة قد يخشون كتابته، كما كتبت فى (المصور)، تطهير الحزب الوطنى، وكل المقالات موجودة على موقع الحزب الوطنى، وأنا بحس إن القراء قاعدين على سن القلم، إن قدمتلهم أحمد عز يقولوا، حلو يا حمدى خُش عليه، أما لو تكلمت على الإخوان: يقولوا مش قولنالكوا إنه ضد الاسلام». وفى سؤال آخر: «هل ترى أن وجود الدكتور محمد البرادعى فى الشارع المصرى يستحق أن تكون له مساحة على شاشة التليفزيون المصرى؟»، قال المناوى: «الخطأ الرئيسى الذى فعله البرادعى أنه قرر ان يلعب خارج قواعد اللعبة، ويطلب تغييرها، وأن يضع قواعد أخرى ليلعب على أساسها». فى نهاية الحلقة وجه المناوى حديثه إلى البرادعى كما طلب منه مقدم البرنامج: «إذا كنت جادا فى تغيير المجتمع وتطويره، فينبغى أن تدخل فى هذا الإطار، وأن تغيّر من داخله، أتمنى أن يقرر الدكتور البرادعى الدخول فى الحياة السياسية وفقا للقواعد المصرية فى وضعها الحالى وأن يغير من داخلها».
