حذر مصدر مسؤول فى جهاز حماية المستهلك من اتخاذ الجهاز إجراءات مشددة ضد شركات السيارات التى تتهاون فى التعامل مع الشكاوى الواردة بحقها، خاصة بعد أزمة العيوب الفنية التى طالت طرازات عدد من الشركات العالمية المتواجدة فى السوق المحلية. وأشار المصدر إلى أن مشاكل الأخطاء الفنية التى ظهرت فى طرازات عدد من شركات السيارات، دفعت الجهاز إلى التشديد على الشركات، فيما يتعلق بالالتزام بميثاق شرف بيع السيارات، ليس فقط مع الكيانات التى واجهت مشاكل تتعلق بعيوب فنية فى الفترة الأخيرة، ولكن التى يرد بشأنها شكاوى تتعلق بالصيانة والضمان بشكل عام. وأضاف أنه سيتم إعلان أسماء الشركات غير الملتزمة لتحذير العملاء منها، وهو الاتجاه الذى كان سائداً خلال الفترة الماضية دون تطبيقه، باعتبار أن الجهاز كان يفضل الحلول الودية مع الشركات فى حل شكاوى العملاء. ومن جانبه، قال اللواء حسن سليمان، رئيس الشعبة العامة للسيارات فى اتحاد الغرف التجارية، إن الضمان الحاصل عليه العميل عند شراء السيارة يتضمن بنوداً تكفل حقه، خاصة حال ظهور أى عيب فى الصناعة خلال فترة الضمان، مشيراً إلى أن هذه البنود تلزم الشركات بالتعامل مع العيوب المكتشفة. وأضاف سليمان أن الأزمة الأخيرة المثارة، بشأن بعض العيوب التى ظهرت فى بعض موديلات عدد من الشركات العالمية، تحسب لهذه الشركات وليس ضدها، خاصة أنها اعترفت بها وبادرت لعلاجها. يأتى هذا فى الوقت الذى عقد فيه جهاز حماية المستهلك اجتماعا يوم الخميس الماضى لمتابعة التزام شركة «تويوتا إيجيبت» بإصلاح طرازات « كورولا» التى ظهرت بها عيوب فنية فى ناقل الحركة « الفتيس»، وفقاً لاعترافات الشركة العالمية. كان جهاز حماية المستهلك، قد أعلن أمس الأول، أن «تويوتا إيجيبت» بدأت بإصلاح 40 سيارة، تمثل الدفعة الأولى من السيارات المعيبة فى السوق المحلية، من خلال قطع غيار تم استيرادها خصيصاً من الشركة الأم فى اليابان، على أن تستكمل إصلاح نحو 5600 سيارة خلال الفترة المقبلة. وأشار سعيد الألفى، رئيس الجهاز، إلى أن الجهاز يراقب موديلات السيارات التابعة لشركتى «فولكس فاجن»، و«هوندا»، بعد اكتشاف عيوب فى ناقل الحركة فيهما أيضاً. من جانبه، رأى عمر بلبع، نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات فى اتحاد الغرف التجارية، أن استدعاء أكثر من شركة عالمية لطرازات تابعة لها دفع العميل إلى التأنى فى الإقدام على الشراء من هذه الشركات، لكنه أكد أن هذا الأمر متعلق بفترة زمنية مؤقتة، ستعاود الشركات بعدها الوصول إلى حركتها الطبيعية، خاصة أنها شركات كبرى وذات سمعة عالمية. كانت شركة «تويوتا»، صانع السيارات الأول فى العالم، قد أعلنت أنها تدرس تقديم تخفيضات فى أسعار سياراتها فى بعض الدول ومنها ألمانيا، لمواجهة تدهور شعبيتها بعد الأزمة الأخيرة المتعلقة باستدعاء ملايين السيارات حول العالم لاكتشاف أخطاء فنية، منها ما يهدد سلامة وأمان السائق. وكانت «تويوتا» هى أكبر منتج سيارات فى العالم قد استدعت نحو 8.5 مليون سيارة لإصلاح عدة عيوب منها عيب فى دواسة البنزين.