وافقت دمشق على الاسم الذى رشحته واشنطن لمنصب سفير الولاياتالمتحدة فى سوريا، ليكون السفير الأمريكى الأول فى دمشق منذ 5 سنوات، أى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، بينما كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أكد دعمه الكامل لمحاكمة قتلة الحريرى فى الذكرى الخامسة لرحيله التى تحل اليوم. وقال مسؤول فى الخارجية الأمريكية إن السوريين وافقوا على مرشح واشنطن لتولى منصب السفير، مما يجعل مسألة عودة السفير الأمريكى إلى الأراضى السورية مسألة وقت، وعلى الرغم من عدم إعلان واشنطن عن مرشحها لمنصب السفير إلا أن وسائل إعلام عدة تداولت اسم روبرت فورد، الدبلوماسى المتمرس الذى سبق وشغل مناصب فى كل من الجزائر والعراق. وجاء هذا الإعلان بعد وقت قليل على كشف البيت الأبيض عن اتصال أجراه الرئيس، باراك أوباما، برئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، عبر فيه عن رغبته فى أن تجرى محاكمة قتلة الحريرى. وعلى الصعيد نفسه، أكدت «قوى 14 آذار» (الأكثرية البرلمانية فى لبنان) أنها تتوقع مشاركة حاشدة فى وسط بيروت اليوم (الأحد) فى الذكرى الخامسة لاغتيال رفيق الحريرى، رغم تحسن العلاقة مع سوريا التى كانت المعارضة لها العنوان الرئيس لانطلاق الحركة فى 2005. وقال فارس سعيد، المنسق العام للأمانة العامة ل14 آذار»: «نتوقع تجمعاً حاشداً والأهم أن يكون عابرا للطوائف المسيحية والإسلامية وأن يكون سلمياً، قد يقوم الناس حتى بانتقاد السياسيين خلاله». من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لاتزال ملتزمة بالجهود القانونية للكشف عن الحقيقة بشأن مقتل الحريرى قبل 5 سنوات. وعلى صعيد آخر، أكد «حزب الله» عزمه الرد على اغتيال قائدها العسكرى السابق عماد مغنية فى 2008 ، فى الوقت «المناسب»، وقال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إن «الوعد الذى أطلقه السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بالرد على عملية اغتيال القائد الشهيد الحاج عماد مغنية قائم».