دعا الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، المصانع الكبرى إلى نقل جميع أحمالها الكهربائية إلى خارج أوقات الذروة تفاديا لحدوث انقطاعات التيار. كما جدد الوزير فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» مطالبته للمواطنين بترشيد الاستهلاك، قائلا: «إذا قام كل مواطن بترشيد استهلاكه من الكهرباء بنحو 5% ستختفى على الفور مشكلة انقطاع الكهرباء». وأشار إلى أن المواطن هو المستفيد الأول من الترشيد سواء لانخفاض قيمة الفاتورة الشهرية له أو لعدم انقطاع الكهرباء عنه. وردا على الانتقادات الموجهة للوزارة لانقطاع الكهرباء فى العديد من الأماكن الحيوية كالمستشفيات، قال يونس: «الانقطاعات تحدث فى جميع دول العالم، وقلت فى السابق إن الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهى أكبر دولة فى العالم، تحدث بها انقطاعات فى الكهرباء لعدة أيام وليس لعدة ساعات فقط»، مشيرا إلى أن القانون المصرى يجبر المستشفيات والعديد من المنشآت الحيوية على توفير مولدات احتياطية لحين عوده التيار الكهربائى. فى سياق متصل، أعلنت وزارة الكهرباء أنها لم تضطر إلى اللجوء إلى سياسة تخفيف الأحمال مساء الجمعة الماضى، «نظرا لطبيعة الأحمال فى ذلك اليوم»، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر بالوزارة أنه يمكن العودة للتخفيف وقطع التيار فى حالة عدم الترشيد فى الاستخدام. وقال د. محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن أمكن تغطية جميع الأحمال الكهربائية ولم يحدث أى تخفيف للأحمال مساء يوم الجمعة نظرا لطبيعة أحمال ذلك اليوم، مشيرا إلى أن الأحمال فى ذلك اليوم قلت عن مثيلتها فى باقى أيام الأسبوع بحوالى 5% أثناء وقت الذروة مما أدى إلى عدم تخفيف الأحمال، وهو ما يمكن الوصول إليه باقى أيام الأسبوع بالترشيد. وأضاف عوض فى تصريحات صحفية أمس، أن ترشيد الاستهلاك بنسبة 5% يعتبر البديل الفعال للتخفيف، ويجنب الدولة استثمارات جديدة تصل إلى 7 مليارات جنيه. وقال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء إن عدم لجوء الوزارة للتخفيف ليس معناه عدم اللجوء إليه فى الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن اللجوء للتخفيف «مسألة فنية» تخضع لاعتبارات زيادة الحمل على الشبكة بشكل وقتى، مشيرا إلى أن المسؤولين بمركز التحكم القومى عندما يلاحظون زيادة الأحمال يضطرون إلى تخفيفها لعدم تعرض الشبكة القومية للانهيار الكامل مما يغرق مصر كلها فى ظلام دامس. وأشار المصدر إلى أن العبرة بعدم التخفيف وانتظام خدمة توصيل التيار الكهربائى للمواطنين هى الترشيد والحد من الاستهلاك، مشددا على أن الترشيد ليس معناه «الحرمان» ولكن لابد من إغلاق جميع المفاتيح الكهربائية التى لسنا بحاجة ضرورية إليها.