تصاعدت الأحداث داخل نادى الزمالك بعد موافقة ممدوح عباس، رئيس النادى على فكرة الصلح مع المهاجم الدولى محمد ناجى جدو لاعب الأهلى والتنازل عن حق النادى سواء فى الشق الجنائى أو الرياضى. وانقسم مجلس الإدارة بين مؤيد ومعارض، ويتزعم حازم إمام الاتجاه للصلح حتى لا يمثل أمام النيابة العامة بعد أن اتهمه محامى اللاعب بخيانة الأمانة، وأكد ذلك صراحة فى اجتماع مجلس الإدارة عندما قال بالحرف الواحد: «أنا لن أمثل أمام النيابة.. فاسمى وتاريخى لا يسمحان لى بالوقوف متهماً خصوصاً أننى لم أفعل شيئاً». فيما اعترض المهندس رؤوف جاسر، نائب الرئيس وصبرى سراج وأحمد جلال وإبراهيم يوسف أعضاء المجلس على التنازل عن حق النادى. وعلمت «المصرى اليوم» أن جواز سفر حازم إمام يثبت أنه كان خارج البلاد يوم 1 يناير الذى يواكب تاريخ توقيع عقد النادى مع جدو، وهو ما يخلى مسؤوليته. من جانبه، قال أحمد جلال إبراهيم، عضو المجلس: من حق حازم أن يتصالح مع اللاعب فى الشق الجنائى، لكننا لن نقبل المساس بحقوق الزمالك مهما كانت الضغوط والعواقب، وأضاف: الزمالك أكبر من أى شخص، والجمعية العمومية انتخبت المجلس الحالى حتى يدافع عن حقوق النادى ويحافظ على اسمه وتاريخه. وسادت حالة من الاستياء بين الأعضاء داخل النادى من تراجع المجلس عن موقفه المتشدد فى القضية، وطالبوا بعدم التراجع حتى لا يتكرر ما حدث فى أزمة النادى مع اتحاد الكرة بسبب مباراة حرس الحدود فى الموسم الماضى. وكشف اللواء صبرى سراج، عضو المجلس عن حقيقة ملابسات الصلح فى القضية، وتراجع النادى عن مواقفه المتشددة، وقال: حقيقة الأمر أن بهاء أبوشقة، محامى النادى تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد قيادات الأهلى «رفض الافصاح عن اسمه» وعرض عليه فكرة التصالح، والتأكيد على عدم رضا مجلس الأهلى عن لجوء اللاعب للنيابة، ورفضهم انتقال القضايا الرياضية إلى ساحات المحاكم. وأوضح سراج أن أبوشقة عرض الأمر على مجلس الإدارة، وأبدينا موافقة من حيث المبدأ على التفاوض على المصالحة والاستماع لمطالب اللاعب. وأضاف: أبوشقة أكد للمجلس أن جدو أبدى استعداده للتقدم باعتذار للنادى فى جميع وسائل الإعلام لإثبات حسن النوايا. وأكد سراج أن الزمالك ليس فى خصومة مع اللاعب، وأن التصعيد لاتحاد الكرة والتهديد باللجوء للمحكمة الرياضية كانا لحفظ حق النادى، وقال إنه مشفق على اللاعب من المحيطين به، الذين يدفعون به فى الطريق الخاطئ، الذى يضر بمصلحته، وشدد على أن الزمالك يتفاوض من موقع قوة، وأنه فى حالة عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين قبل يوم السبت، فإن الزمالك سيستمر فى اتخاذ الإجراءات التى تحفظ حقه. وأوضح سراج أن حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى سبق أن قام بمبادرة فى قضية شريف أشرف عندما اتصل بممدوح عباس، وطلب منه إنهاء القضية، بعد اتهام الأهلى بتزوير توقيع اللاعب، وقال فى حالة حدوث مبادرة من رئيس الأهلى أو أى شخص بما يضمن حق الزمالك فإن النادى سيرحب بالحل الودى. من جانبه، أكد ممدوح عباس رئيس النادى أنه لن يفرط فى حقوق الزمالك، وقال: منطقة الإسكندرية هى المتهم الخفى والحقيقى فى أزمة جدو، لمخالفتها اللوائح بقيد اللاعب ضمن صفوف الاتحاد السكندرى بالمخالفة لقرار اتحاد الكرة بحظر قيد أى لاعب جديد للاتحاد لحين سداده المستحقات المالية لبعض لاعبيه الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم. وأضاف: لو التزمت منطقة الإسكندرية بالقرار لما حدثت الأزمة، وبالتالى لابد من محاسبة المسؤولين والقائمين على المنطقة. ونفى عباس أن تكون موافقته على مبادرة الصلح هى لحماية حازم إمام، وعدم مثوله أمام النيابة، موضحاً أن الخضوع لتحقيقات النيابة ليس دليل إدانة لحازم أو علاء مقلد، مدير النادى أو وليد بدر الإدارى، خصوصاً أن موقف النادى قوى وسليم، وقال: الزمالك ليس ملك حازم إمام أو مجلس الإدارة، وإنما ملك الملايين من عشاقه وجماهيره الذين عاهدناهم على حفظ حقوقه بجميع الوسائل الممكنة مشيراً إلى أن مجلس الإدارة يبحث عن الصالح العام وليس المصالح الشخصية، وجدد تأكيده على أن الزمالك ليس من تقدم لطلب الصلح، وإنما محامى اللاعب هو الذى طلب المصالحة قبل أن يعلن الدكتور محمد أبو شقة فى اليوم التالى موافقة النادى من حيث المبدأ على المصالحة، واعترف عباس بأن قضية جدو أخذت أكبر من حجمها. ونفى عباس تعرضه لضغوط من أى مسؤول لإغلاق ملف جدو وإجبار الزمالك على التصالح.
