كالعادة وقبل يوم واحد من شهر رمضان، تحولت شوارع القاهرةوالجيزة أمس إلى «جراج» كبير، وتوقفت حركة سير السيارات فى بعض الشوارع والميادين تماما لأكثر من 30 دقيقة. ففى شارع قصر العينى توقفت الحركة من بداية الشارع عند سور مجرى العيون وحتى ميدان التحرير، ولم يختلف الأمر فى ميدان التحرير أو شارع رمسيس، وحدث اختناق مرورى فى شوارع محمد محمود وطلعت حرب والجلاء، و26 يوليو وشامبليون وعبدالخالق ثروت. وفى منطقة العتبة والموسكى والأزهر تسبب اقبال المواطنين على شراء احتياجاتهم الرمضانية فى توقف حركة السير أيضا، وحدثت مشاجرات ومشادات وتصادمات خفيفة بين قائدى السيارات، ووقف رجال المرور حائرين، دون الوصول إلى حلول لتيسير حركة المرور. أما فى ميدان الجيزة وشارعى فيصل والهرم فقد توقفت حركة السير لأكثر من ساعة، وكان الوضع أسوأ فى ميدان الرماية، والطرق المؤدية إلى محور 26 يوليو والطريق الدائرى، الذى شهد حالات تكدس مرورى وتوقفت الحركة تماما، وقال أحد المواطنين: «لا نرى أى شخص ينظم حركة السير». من جانبها اتخذت محافظة القاهرة عدة إجراءات لتسهيل حركة المرور بقلب العاصمة ومنع الاختناقات المرورية خلال شهر رمضان، حيث قرر الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، افتتاح وصلة كوبرى أكتوبر بامتداد رمسيس أمام وزارة المالية خلال الشهر الحالى، لخدمة القادم من مناطق العباسية ووسط البلد وصلاح سالم والمتجه إلى الحى السادس أو الأوتوستراد. وقام مسؤولو مشروع النقل الجماعى «السرفيس» بالمحافظة بالتنسيق مع مديرية مرور القاهرة بوضع خطة للعمل فى شهر رمضان، بعمل حملات مشتركة مكثفة على جميع السيارات التى تخدم القاهرة للتأكد من عدم تغيير السائق خط سيره، أو عدم تجزئته لأجرة خط السير. فى سياق متصل قال الدكتور إبراهيم حسين، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن تعود المصريين على النزول الجماعى ليلة رمضان إلى الشوارع لشراء المواد الغذائية، هو سلوك خاطئ مما يسبب اختناقا فى المرور. وأضاف أن هذه الفكرة راسخة عند المصريين، منتقدا الإعلام الذى يلعب دورا كبيرا فى تنمية هذا السلوك عن طريق البدء فى عرض إعلانات السمن والزيت وبقية المواد الغذائية قبل رمضان ب3 أيام، مؤكدا أن تجار المواد الغذائية دارسون لسيكولوجية المواطن المصرى.
