فى بداية حديث شيخ الأزهر د. أحمد الطيب مع نقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد فى جريدة الأهرام المنشور فى العاشر من هذا الشهر قال: «لا يصلح السيف رمزاً للإسلام لأن الإسلام رحمة وعدل.. والمسلم لا يحمل سيفه عدوانا على الآخرين، وإنما يحمله دفاعاً عن الأرض والوطن والعقيدة.. والإسلام يحض المسلم على أن يكون قوياً قادراً على الدفاع عن وطنه ودينه ونفسه، ولكن لا يحض على العدوان على الآخرين».. الغريب أن هناك من المسلمين من يخالف هذا الرأى.. ومن يصر على أن يضع السيف على علمه أو شعاره مما ينعكس لدى الآخرين بأن الإسلام يرتبط بالقهر والإجبار.. والإرهاب!! ألم يحن الوقت بعد لإزالة تلك الشعارات؟! فعبر التاريخ إذا أشهر السيف بحجة نشر الدعوة فهو خطأ بشرى فادح لم يدع إليه صحيح الدين الإسلامى.. ألم يقل الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة «لا إكراه فى الدين».. وفى سورة النحل «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن» وفى سورة آل عمران «وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد»، ذلك هو دستور الدعوة الإسلامية.. فهل التزم السابقون وبعض الجماعات الحالية بذلك.. دعونا نر! حاتم فودة