اعتادت وسام عثمان (33 عاما) لقب الأولى فهى أول لاعبة فى كرة القدم النسائية فى مصر وأول كابتن لفريق منتخب مصر ونجحت فى إحراز أول هدف رسمى فى تاريخ كرة القدم النسائية المصرية، كما عملت كمدرب عام منتخب مصر عام 2006. بدأت وسام تلعب كرة القدم من سن 12 سنة حيث كان أطفال عائلتها من نفس المرحلة العمرية من الذكور، فاعتادت أن تلعب معهم الكرة «كنت بلعب فى الشارع» وكانت أسرتها تشجعها وتبدى سعادتها لأنها تتغلب على أقرانها الذكور فى كرة القدم. لم تدخل وسام إلى مجال كرة القدم وحيدة حيث كانت رفيقتها الدائمة أختها التوأم التى لم تفارقها، كان نجاحهما فى كرة القدم جزءا من تشابههما على المستوى الشكلى حتى إنهما كانتا تشبهان بالتوأم حسام وإبراهيم حسن. تخرجت وسام فى كلية التربية الرياضية وحصلت على عدد من الدورات التدريبية لتصبح أول مدربة معتمدة فى اتحاد كرة القدم وأول كابتن لفريق منتخب مصر وتعمل اليوم مدربة ناشئات تحت 20 سنة فى نادى وادى دجلة كما تعمل مدرسة تربية رياضية فى إحدى المدارس الخاصة. تزوجت وسام من محاضر دولى فى كرة القدم وأستاذ فى كلية تربية رياضية تردد دوما أنه المشجع الأول لها «أنا ناجحة بسببه»، وخلال فترات الحمل لم تتوقف وسام عن التدريب إلا فى الشهور الثلاثة الأخيرة. أنجبت وسام طفلا وطفلة وتحلم باليوم الذى ترى فيه ابنتها لاعبة كرة قدم وتراقب من اليوم سرعتها فى اللعب وتنفى المقولات الشائعة بأن الرياضة تشوه جسد المرأة وتساعد على تكون العضلات حيث يتميز جسد المرأة بمرونة تمنع تكون عضلات إلا فى حالة تعاطى الهرمونات والمنشطات. «أنا فى حياتى الشخصية امرأة بكل معنى الكلمة لكنى أنسى أنوثتى بمجرد دخولى الملعب» قالت وسام مؤكدة أن إمكانياتها فى التدريب لا تقل عن أى مدرب رجل وتحلم بأن يتم اختيارها يوما كمدير فنى لمنتخب مصر للكرة النسائية، ذلك المنصب الذى مازال مقصوراً على الرجال رغم أنها ترى أن المدربات أقدر على التعامل مع اللاعبات ومتابعتهن فى المعسكرات. «مش كل الرجالة عندهم نظرة عقلانية والراجل المصرى مش متصور إن المرأة ممكن تلعب كورة» قالت وسام مشيرة إلى أن المناخ العام فى مصر لا يساعد على انتعاش الرياضات المختلفة بسبب عدد ساعات الدراسة الطويلة والزواج والارتباط وإن كانت تؤكد أن النظرة للاعبات الكرة بدأت فى التغير حيث بدأت تلتحق بالفرق النسائية لاعبات من الصعيد خاصة من المنيا وبنى سويف.
