تحطمت طائرة ركاب باكستانية أمس تحمل على متنها 152 راكباً أثناء محاولة الهبوط فى مطار العاصمة الباكستانية، إسلام أباد. وأكد وزير الداخلية رحمن مالك، أنه لم ينج أحد من ركاب الطائرة المنكوبة، وقال مسؤول كبير فى حكومة المدينة، عامر على أحمد: «إن غالبية الجثث محترقة، نرسل أكياساً لوضع الجثث على متن طائرات هليكوبتر، إنها عملية صعبة للغاية بسبب الأمطار». وأوضح المسؤول فى شرطة إسلام أباد، بن يامين، من موقع التحطم: «نعثر على عدد قليل للغاية من الجثث السليمة، فنحن نجمع بالأساس أشلاء ونضعها فى أكياس». وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية إن أمريكيين اثنين من بين الضحايا، ولم تتوفر لديه المزيد من التفاصيل. وأوضح الناطق باسم دائرة الطيران المدنى، برفيز جورج، أن الطائرة التابعة لشركة «أير بلو»، وهى من طراز «إيرباص A320»، كانت تقل 146 راكباً، بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد. وأضاف جورج، أن الطائرة تحطمت على تلال مارجالا، وهى منطقة جبلية تحيط بإسلام أباد، بينما كانت تستعد للهبوط مقبلة من مدينة كراتشى. وتابع جورج «أن الطائرة فقدت اتصالها مع برج المراقبة فى مطار إسلام آباد ثم علمنا بعد ذلك بنبأ تحطمها». وأكدت السلطات الباكستانية عثورها على «الصندوق الأسود» للطائرة المنكوبة، وأوضحت مصادر مطلعة أن جهاز مراقبة وتوجيه الملاحة الجوية كان قد طلب من قبطان الطائرة الاستمرار فى التحليق لفترة ما بسبب الازدحام الذى شهده مطار إسلام أباد وقتها، إلا أن الطائرة ارتطمت بالتضاريس فى شمال العاصمة.
