قالت صحيفة «دى فيلت» الألمانية إن أكثر من 12 سلفيا غادروا ألمانيا إلى مصر، من بينهم مغنى الراب السابق، دنيس كسبيرت، المعروف باسم ديزو دوج، الذى يدعو إلى الجهاد، ويشيد بزعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين أن المخابرات الألمانية تخشى من أن يؤسس أعضاء جماعة سلفية محظورة فى ألمانيا جماعة ألمانية خطرة فى مصر، وقال ضابط مخابرات، فى تصريحات للصحيفة: إن الإسلاميين ربما يستخدمون مصر فقط كنقطة عبور للالتحاق بمعسكرات تدريب والمشاركة فى صراعات مسلحة فى أماكن أخرى. ويقدر عدد السلفيين فى ألمانيا بحوالى 4 آلاف شخص، يمثلون شريحة ضئيلة من إجمالى عدد المسلمين فى البلاد، الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين، وحظرت ألمانيا جماعة «ملة إبراهيم» السلفية، فى يونيو الماضى، فى إطار حملة تستهدف الإسلاميين المتشددين، الذين يشتبه فى تآمرهم ضد الدولة، وقال وزير الداخلية، هانز بيتر فريدريش، إنهم عملوا ضد النظام الدستورى. من جانبه، استبعد منتصر الزيات، الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، أن يتم تأسيس تيار سلفى جهادى جديد فى مصر، له علاقات بدول خارجية، وقال، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن زعيم القاعدة، أيمن الظواهرى، كان الوحيد الذى استطاع أن يجند عناصر فى أكثر من دولة أوروبية، وأهم البؤر التى أنشأها كانت فى ألمانيا، فى إطار النزعة الأممية عالمية التوجيه، أما الحديث عن تأسيس تيار سلفى جهادى داخل مصر وتحركه أصابع من الخارج، فهو عبث على حد قوله. وأشار «الزيات» إلى تأسيس مدارس سلفية جهادية، خلال الفترة الماضية، عقب ترشيد العمل الجهادى، وتمركزت هذه المدارس فى سيناء، وتستجيب لنداءات تنظيم القاعدة، وتحريضه على استهداف المصالح الخاصة بالولايات المتحدة أو حلفائها، ونفذت هذه الجماعات عدة عمليات فى مدينتى طابا ونوبيع. وأكد الزيات أن الجماعات الجهادية تنمو فى مناخ الاستبداد، لذلك لن تجد لها مرتعاً عقب الثورة حسب قوله فقد نفذت فى البداية عمليات لتصفية السياح، بدعوى وجود إسرائيليين بينهم، لكن فى ظل عقيدة الجهاد فإن ما حدث فى رفح، قبل أيام، يبقى غير مفهوم بالمرة.
