تباينت آراء عدد من قيادات الأحزاب والخبراء والسياسيين، حول زيارة الدكتور السيد البدوى، رئيس «الوفد»، واثنين من قيادات الحزب، إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وحزب التجمع، أمس الأول، وفيما قال البعض إن الزيارتين خطوة إجرائية يرد بها رئيس الوفد على زيارات التهنئة السابقة من المرشد ورئيس حزب التجمع، قال آخرون إنها تحمل أبعاداً سياسية وتستهدف الضغط على النظام لتوفير ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة. قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد: «إن (البدوى) زار مرشد (الإخوان)، لأنه لا يريد أن يفقد إحدى الكتل السياسية، خاصة إذا كانت بحجم الجماعة وأنه ربما أراد أن تكون الزيارة نوعاً من الضغط على الحزب الوطنى لتنفيذ رغبات (الوفد) فى إيجاد ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية، المقرر أن يعلنها الحزب خلال مؤتمر يعقده يوم 5 أغسطس المقبل». وقال محمد فرج، أمين التثقيف بحزب التجمع، أحد من حضروا الاجتماع: «إن اللقاء جاء ردا من (الوفد) على زيارة قيادات (التجمع) للحزب لتهنئة (البدوى) برئاسته». وأكد سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، أن زيارات «البدوى» ل«الإخوان» وحزب التجمع، هى مبادرات يريد منها تأكيد حرصه على التواصل مع القوى السياسية. وأضاف: «الحزب الناصرى غير ملتزم بأى اتفاق بين «الوفد» و«الإخوان»، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق فى الانتخابات. من جانبها، قالت مارجريت عازر، أمين عام حزب الجبهة: «إن ما نشر، أمس، حول اتفاق (الوفد) و(التجمع) على استبعاد (الجبهة) من ائتلاف الأحزاب الأربعة لا يخرج عن كونه تصريحات صحفية غير مؤكدة». واعتبر الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، زيارة «البدوى» لمكتب الإرشاد، خطوة لتصحيح موقف «الوفد» بعد غياب «البدوى» عن اجتماع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة والقوى السياسية قبل أيام، وما تبعه من لغط، أثارته تصريحات قيادات «الوفد» بأن حضور عضو بالحزب الاجتماع لا يعبر عن موقف «الوفد»، وقال نافعة: «ربما تكون زيارة البدوى للمرشد لتصحيح هذا الموقف، لكنها دليل على أن هناك رغبة شديدة لدى الأحزاب فى ألا تبدو وكأنها تخرب محاولات توحيد صف المعارضة». وقال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «إن زيارة رئيس (الوفد) لمرشد (الإخوان) خطوة إيجابية جريئة».