أنقذت أجهزة الأمن فى السويس طالبة وطفلاً من غرق محقق فى «العين السخنة» عند منتصف الليل، وقالت التحقيقات إن بلاغا تلقته أجهزة الإنقاذ بأنهما استقلا قاربا للتنزه وسط المياه فى الحادية عشرة مساء وغابا عن الأنظار وأن جهودا مكثفة انتهت بالعثور عليهما على بعد نصف كيلومتر من الشاطئ فى إعياء شديد ووجهت أسرتهما الشكر إلى أجهزة الإنقاذ وقرر حبيب العادلى، وزير الداخلية، مكافأة أفراد القوة، وتم إخطار النيابة التى تولت التحقيق. بدأت التفاصيل عندما كانت الساعة تتخطى الحادية عشرة بقليل، حيث نزلت الطالبة مروة حمدى «20 سنة» وبصحبتها الطفل أحمد حسين شعبان «10 سنوات»، نجل عمتها، إلى أحد القوارب فى مياه «العين السخنة» واندفعا فى نزهة خاصة، مضت دقائق من الضحك، بعدها جرفتهما الأمواج إلى عمق المياه وتحولت السعادة والضحكات إلى رعب وبكاء فى القارب ومن أسرتهما على الشاطئ، تلقت قوات الإنقاذ بلاغا بالواقعة وتوجهت فرقة منها إلى المياه وبدأت رحلة بحث، استمرت أكثر من ساعة كاملة. الضحيتان فقدا القدرة على محاولة النجاة وأصيبا بإعياء شديد واستسلما للقدر، بينما وقف رواد القرية السياحية وأقارب الفتاة والطفل على أظافرهم، يأكلهم القلق على الشاطئ، على الجانب الآخر أصوات أجهزة الاتصالات الأمنية لم تتوقف، تتابع رجال الإنقاذ. بعد الثانية عشرة من منتصف الليل بقليل، ارتفعت أيدى الجميع إلى السماء بأدعية «الحمد»، إثر إشارة من فرقة الإنقاذ التى تفتش المياه تقول: «تم العثور على المفقودين حيين»، بينما لم تجد الطالبة والطفل سوى دموعهما ليعبرا بها عن سعادتهما بالنجاة. وصلت فرقة الإنقاذ إلى الشاطئ تحمل المفقودين وهما فى إعياء شديد من شدة ما تعرضا له من رعب وأجريت لهما الإسعافات الأولية، وتم تسليمهما إلى أسرتهما، التى توجهت بالشكر وعدد من رواد القرية السياحية إلى أجهزة الأمن. وفى المحضر الرسمى، تم إثبات الواقعة والعثور على الطالبة والطفل، على عمق نصف كيلومتر فى عمق مياه البحر، وتم إخطار النيابة التى تولت التحقيق، وبعرض التفاصيل على الوزير حبيب العادلى، قرر صرف مكافأة لقوة الإنقاذ.
