توقع مسؤولون رسميون وخبراء دواجن ارتفاعا حادا فى أسعار اللحوم البيضاء والحمراء بسبب نقص المعروض من الدواجن فى الأسواق ومحال بيع الطيور المذبوحة، وأكدوا أن أسعار اللحوم سترتفع بنسبة 30%. وأرجعوا ارتفاع الأسعار الحاد إلى فقدان مصر 25% من قطعان أمهات الدواجن خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما طالبوا بضرورة حل مشكلات صناعة الدواجن وتقديم تسهيلات للاستيراد من الخارج للحوم والدواجن المجمدة لزيادة المعروض منها فى الأسواق قبل حلول شهر رمضان، مشيرين إلى أن عدم السيطرة على الأسعار سيؤدى إلى ارتفاع حاد خلال شهر رمضان الذى يوصف بأنه أكثر شهور العام من حيث ارتفاع معدل الاستهلاك للحوم. قال الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة، إن قطاع الإنتاج الداجنى تعرض لنقص حاد فى الإنتاج خلال الشهور الماضية بسبب مرض أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن مصر تنتج حاليا 1.5 مليون طائر يوميا، بدلاً من أكثر من مليونى طائر قبل دخول المرض إلى مصر، وأضاف «نصار» فى تصريحات صحفية، أمس، أن ارتفاع أسعار اللحوم أدى إلى زيادة الطلب على اللحوم البيضاء ومنها الدواجن، بالإضافة إلى انخفاض المعروض من الدواجن، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أهمية إنتاج لقاح محلى يناسب العترة المحلية من الفيروس للاستفادة منها فى اعمال مكافحة الفيروس فى التربية الريفية أو مزارع الدواجن. وطالب «نصار» الحكومة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتشجيع الشركات المصرية العاملة فى مجال إنتاج اللقاح على البدء فى مشروع الإنتاج على النطاق التجارى لحماية صناعة الدواجن. وأكد محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد الدواجن، أن الاجتماع الأخير للجنة الفنية لأنفلونزا الطيور أوصى، بضرورة طرح مناقصة عالمية بين الشركات المتخصصة لإنتاج لقاح من خلال العترة المحلية أو إنشاء خطوط إنتاج للقاح، لافتاً إلى استعداد الاتحاد لتمويل تجربة إنتاج اللقاح محليا فى بعض الشركات التابعة للاتحاد للتأكد من صلاحيته للتداول على نطاق مزارع الدواجن المصرية. وأشار «الشافعى» إلى أن سياسات التعويض التى يقوم بها صندوق تعويضات المضارين من مرض أنفلونزا الطيور سوف تساهم فى مكافحة المرض وتقلل من تزايد حالات الإصابة بسبب الإبلاغ الفورى عن ظهور أى حالات مرضية. وأضاف أن هذه السياسة سوف تؤدى إلى زيادة سقف الإنتاج الداجنى ليصل إلى مليونى طائر يوميا، بدلاً من 1.5 مليون طائر حاليا بما يحقق زيادة المعروض من الدواجن فى الأسواق ويساهم فى الحد من الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم الحمراء. قالت الدكتور سهير حسن، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية: «بالتأكيد تعرض قطاع أمهات الدواجن لخسارة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، بسبب تعرض عدد من مزارع أمهات الدواجن للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، مؤكدة ضرورة تكاتف جهود الدولة والمواطنين وقادة الرأى فى التوعية بمخاطر المرض وتطبيق قواعد الأمان الحيوى لإنعاش صناعة الدواجن، وأضافت فى تصريحات صحفية، أمس، أنه يجب ألا نعمل فى جزر منعزلة وأن تكون الرسالة واحدة تهدف إلى توحيد الجهود لمكافحة المرض وتطوير صناعة الدواجن ومساعدة الدولة فى تطبيق قانون حظر بيع الطيور الحية والتقصى النشط لفيروس أنفلونزا الطيور بمختلف المحافظات من أجل السيطرة على المرض بما يحقق زيادة أعداد الدواجن المطروحة فى الأسواق لتلبية احتياجات السوق المحلية. فى سياق متصل، أكد الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أنه تم الاتفاق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية على طرح كمية من الإنتاج الداجنى تصل إلى 1200 طن من إنتاج بعض الشركات التابعة للاتحاد بأسعار تصل إلى 15.7 جنيه للكيلو للمساهمة فى زيادة المعروض من الدواجن خلال شهر رمضان المبارك والحد من ارتفاع أسعار اللحوم المطروحة بالأسواق.