لم يعد الرجل المصرى ذلك الفحل الذى تجرى خلفه النساء.. ولم يعد «سى السيد» المصرى يافع الذكورة والقوة الجنسية بل تحول حسب الإحصاءات الرسمية والدراسات العلمية إلى رجل «غلبان جنسياً». تقول الدراسات إن نسبة الرضاء عن الأداء الجنسى عند الرجال فى مصر بلغت 39٪ فقط فى حين أكدت أن 41٪ من السيدات فقط راضيات عن أداء أزواجهن الجنسى. وكانت دراسة ميدانية- هى الأولى من نوعها- حول «الرضاء الجنسى» فى منطقة الشرق الأوسط خلصت إلى أن أكثر من نصف النساء فى المنطقة لا يشعرن بالرضى التام عن حياتهن الجنسية، وأن 57 فى المائة من الرجال غير راضين جنسياً. وأظهرت الدراسة التى أعدتها الجمعية العربية للصحة الجنسية، وشارك فى المسح الميدانى بها ألف رجل وامرأة من 7 دول هى مصر والسعودية والإمارت ولبنان والجزائر والمغرب بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، أن 40 فى المائة من الرجال و62 فى المائة من النساء فى الإمارات يشعرون برضاء كبير عن حياتهم الجنسية، فيما بلغت النسبة فى الكويت 46 فى المائة للرجال و49 فى المائة للنساء. ذلك فى الوقت الذى اعترف فيه 81٪ من النساء والرجال فى الوطن العربى أنهم غير راضين عن حياتهم الجنسية على الرغم من أهمية الجنس القصوى بالنسبة لهم، ورغم إعلان 98٪ من الرجال و96٪ من النساء العرب الأهمية الخاصة للجنس فى حياتهم، وهى النسبة الأكبر فى العالم تقريباً، وتكشف عشق العرب للجنس، فإن النسبة الأكبر منهم غير راضين عن مستوى أدائهم الجنسى، وكشفت نتائج المسح الميدانى الخاص بأثر الصحة الجنسية على سعادة الإنسان عن احتلال الجنس مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة للسيدات والرجال بالرغم من عدم رضاء معظمهم عن حياته الجنسية، المشاركون فى البحث رتبوا الأولويات الأهم لهم فى الحياة فجاءت الصحة العامة فى المرتبة الأولى بالنسبة للرجال يليها العمل والمستقبل المهنى، بينما جاء الجنس فى المرتبة الثالثة متقدماً على الكثير من أولويات الحياة مثل القدرة المالية والحياة الأسرية، أما بالنسبة للسيدات فجاءت الحياة الأسرية على قمة الأولويات، بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة، وبالرغم من أن 98٪ من الرجال و96٪ من السيدات أقروا بأن الجنس مهم فى حياتهم فإن 81٪ من الرجال والسيدات أقروا بعدم الرضاء عن حياتهم الجنسية الحالية، وتتضح أهمية الجنس فى منطقة الشرق الأوسط عند مقارنة نتائج هذا المسح بنتائج بحث مثيل أجرى جنوب شرق آسيا أقر فيه 55٪ من الرجال و36٪ من النساء بأهمية الجنس ضمن أولويات الحياة. وكشف البحث عن أن عدم الرضاء عن الحياة الجنسية لا يقتصر على الرجال والسيدات المتقدمين فى السن، ولكن يشاركهم فيه الشباب أيضاً فقد تمت مقارنة المشاركين فى البحث بعد تقسيمهم لثلاث مجموعات سنية شملت الأولى الرجال أو السيدات قبل سن الثلاثين والثانية بين سن الثلاثين والخمسين والثالثة فوق سن الخمسين، وتبين أن السيدات تحت سن الثلاثين هن الأقل رضاءً عن حياتهن الجنسية، وعلى الجانب الآخر كان الرجال بين سن الثلاثين والخمسين هم الأقل رضاءً عن حياتهم الجنسية، وأظهرت نتائج الاستبيان أن الرضاء عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير على الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى، فالسيدات والرجال الذين أقروا بالرضاء التام عن حياتهم الجنسية أظهروا قدراً كبيراً من الرضاء عن أولويات الحياة الأخرى، ولديهم نظرة أكثر إيجابية لأمور الحياة العامة، وأظهروا قدراً أكبر من الثقة بالنفس، وتبين أن الرضاء بالنسبة الحياة الجنسية يؤثر على معدل النشاط الجنسى، حيث بلغ معدل اللقاء الحميم بالنسبة للسيدات والرجال الراضين عن حياتهم الجنسية نحو 12 لقاء شهرياً مقارنة بنحو 7 لقاءات للسيدات والرجال الذين أظهروا قدراً أقل من الرضاء، وهذه الأرقام تبين مرة أخرى مدى اهتمام شعوب منطقة الشرق الأوسط بالجنس، فهى تمثل ضعف معدل اللقاء الحميم لدول جنوب شرق آسيا، وكذلك تفوق المعدل العالمى والبالغ بين 4 و6 لقاءات حميمية شهرياً وأقر 80٪ من السيدات و76٪ من الرجال أن حدوث انتصاب غير تام الصلابة يمثل لهم مشكلة كبيرة بالرغم من قدرتهم على المعاشرة الزوجية، حيث أقر المشاركون فى البحث أن الانتصاب غير تام الصلابة يشعرهم بالذنب تجاه شريك الحياة والحرج الشديد الذى يدفعهم للابتعاد عن اللقاء الحميمى.