للمرة الثانية خلال 4 أشهر، زارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى الاتحاد الأوروبى، كاثرين أشتون، أمس، قطاع غزة، من أجل تحديد مدى فاعلية إجراءات تخفيف الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع منذ 4 سنوات، وكيف يمكن للاتحاد الأوروبى أن يساهم فى فتح نقاط العبور. ووصلت أشتون إلى غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، وبدأت زيارتها القصيرة لغزة بتفقد مصنع للأدوية يدعمه الاتحاد الأوروبى فى بيت حانون بشمال غزة، وذلك قبل أن تزور مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتى من المقرر أن تتلقى تمويلاً إضافياً من الاتحاد الأوروبى بقيمة مليون يورو(1.29 مليون دولار)، غير أن جدول زيارة الدبلوماسية الأوروبية لا يشمل أى اجتماع بقادة حركة «حماس». وعشية الزيارة، دعت أشتون إلى تطبيق كامل وفعال للسياسة الإسرائيلية الجديدة لرفع مستوى الحياة لأهالى قطاع غزة. وطالبت أشتون، عقب اجتماعها برئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض فى رام الله بالضفة الغربية أمس الأول، بضرورة السماح بوصول الاحتياجات الإنسانية والبضائع لسكان القطاع، وشددت على أهمية تطبيق اتفاقية المعابر التى تضمن حرية حركة الأشخاص والبضائع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأهمية توسيع قدرة هذه المعابر، وتابعت قائلة: «قلنا بوضوح أننا نريد أن نرى إمكانية أن يعيش سكان غزة حياة طبيعية». وأكدت أشتون استمرار الدعم الأوروبى للسلطة الفلسطينية لتنفيذ خطة تعزيز الاقتصاد الفلسطينى وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، معلنةً عزم الاتحاد الأوروبى تقديم 40 مليون يورو جديدة لها كدعم مباشر. وتأتى زيارة أشتون لغزة ضمن جولة تستغرق 3 أيام وتشمل إسرائيل والأراضى الفلسطينية وتستهدف الدعوة لتأييد بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ومن المقرر أيضا أن تلتقى أشتون بوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى وقت لاحق. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع أن ليبرمان يستعد لعرض مقترح على أشتون، يقضى بتسليم المجتمع الدولى مهمة تفتيش البضائع والأشخاص المتجهين لغزة برا أو بحرا. من جانبها، رحبت الحكومة الفلسطينية المقالة - على لسان أحمد يوسف، وكيل وزارة الخارجية ومستشار رئيس الوزراء المقال- بزيارة أشتون، معتبرة إياها- وزيارات وزراء الدول الأوروبية المرتقبة- بمثابة اعتراف غير مباشر بحكومة «حماس»، فيما وجهت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» الفلسطينية، أمس الأول، رسالة إلى أشتون أكدت فيها أن إسرائيل لم تقم بأى إجراء جدى لتخفيف الحصار. وفى تلك الأثناء، أكملت اللجنة الأهلية الدائمة الليبية لدعم الشعب الفلسطينى استعداداتها لتسيير قافلة مساعدات إنسانية برية اليوم إلى قطاع غزة. وأوضح نورى بن عثمان، المنسق العام للجنة، أنه سيرافق القافلة مجموعة أطباء ليبيين تطوعوا للعمل لفترات محدودة فى غزة. وأضاف أن القافلة تتكون من 20 شاحنة محملة بألف طن من المعدات الطبية والملابس والخيام والمواد الغذائية، مؤكداً وجود تنسيق مسبق مع مصر من خلال الهلال الأحمر المصرى، وأن اللجنة لا تتوقع مواجهة أى صعوبات فى دخول قافلة المساعدات إلى غزة. وعلى صعيد جهود السلام، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس اجتماعاً مع ميتشل فى القدس، كما أعلن المتحدث باسمه مارك ريجيف. وعقب انتهاء الاجتماع: «لم يدل أى من نتانياهو أو ميتشل بتصريحات للصحفيين، كما لم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء».
