أعلن الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية، وصول المعدات النهرية الخاصة بالمشروع المصرى لتطهير المجارى المائية فى حوض بحر الغزال بجنوب السودان الشهر المقبل وتشتمل على صنادل نهرية صنعت خصيصاً لتتناسب مع طبيعة العمل فى مناطق المستنقعات بجنوب السودان، ومحمل عليها حفارات هيدروليكية بجانب المعدات المساعدة من قوارب للتفتيش النهرى وسيارات نقل ثقيلة. وقال علام إن معدلات تنفيذ برنامج التعاون الفنى والتقنى مع حكومة جنوب السودان تسير بخطى ثابتة وسريعة من أجل تحقيق أعلى فائدة تنموية ممكنة لسكان منطقة بحر الغزال، مشيراً إلى أن هذا المشروع تبلغ تكلفته «26.6» مليون دولار كمنحة لا ترد من الحكومة المصرية. وأشار علام إلى أن المشروع المصرى لتطهير المجارى المائية بحوض بحر الغزال سيستغرق تنفيذه خمس سنوات ويشتمل على تطهير المجارى المائية بحوض بحر الغزال وإنشاء مراس نهرية عليه لربط المدن الرئيسية فى جنوب السودان مثل «واو بانتيو وملكال» ملاحيا لوصل بحر الغزال لأول مرة بالنيل الأبيض، مضيفاً أنه تم البدء فى أعمال التطهيرات لخور «لوكولوكو» والذييمر بطول «6» كيلو مترات داخل مدينة «واو» وكان يتسبب فى مشاكل بيئية للسكان خاصة فى موسم الفيضان. وقال الوزير: إنه لتعظيم الاستفادة من المنحة المخصصة لمجال الموارد المائية فقد تم توجيهها إلى تنفيذ عدة مشروعات تخدم العديد من المجالات مثل مشروع تظهير المجارى المائية وإنشاء مراس نهرية ومجمعات لمياه الشرب والذى يهدف إلى حفر 30 بئراً جوفية لتوفير المياه الصالحة للشرب إضافة إلى إنشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه والذى يعد الأول من نوعه فى الجنوب وقد تم تزويده بأحدث الأجهزة الخاصة بالمعامل. وأضاف الوزير أنه تم تنظيم دورات تدريبية لإعداد كوادر فنية بهذا المجال بالإضافة إلى إنشاء محطات رفع المياه لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية. فى سياق متصل، أكد الوزير أن ألمانيا قدمت عدداً من القروض بقيمة 65 مليون يورو للمساهمة فى تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع الإدارة المتكاملة وتطوير الرى، وإحلال وتجديد خزان أسوان وبرامج التدريب الإدارى، وأضاف أنه من المقرر أن يتم توجيه هذه القروض لتمويل مشروع تطوير الرى فى مساحة نصف مليون فدان، إضافة إلى تمويل المشروع القومى للصرف وإحلال وتجديد محطات وطلمبات الرى والصرف بمرحلتيه الأولى والثانية.