اقترب الأهلي بنسبة كبيرة للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا إثر اكتساحه تشيلسي الغاني «4-1» في اللقاء الذي جمع الفريقين، السبت، على معلب الكلية الحربية في الجولة الثالث لدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا. وحصد الأهلي فوزه الثالث على التوالي في مرحلة المجموعات، بعدما فاز على مازيمبي والزمالك وتشيلسي على الترتيب. ورفع الفريق الأحمر رصيده إلى تسع نقاط، يليه مازيمبي وتشيلسي، ولكل منهما أربع نقاط، ثم يأتي الزمالك رابعًا دون نقاط. ويدين الأهلي بالفضل لنجمه وليد سليمان، الذي قاده لهذا الفوز في ظل غياب نجمه أحمد فتحي للإيقاف، وكذلك للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 مع منتخب مصر، برفقة المخضرم محمد أبو تريكة وعماد متعب. وشهدت المباراة بطاقتين باللون الأحمر لمدافع تشيلسي بواتينج في الدقيقة 45، ومدافع الأهلي وائل جمعة في الدقيقة (63). سجل رباعية الأهلي عبد الله السعيد ومحمد نجيب ووليد سليمان «هدفين» في الدقائق «17 و34 و67 و72»، بينما سجل إيمانويل كلوتي هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة (41). بدأ الأهلي اللقاء بهجوم منظم من الجهة اليسرى عن طريق النشيط وليد سليمان الذي توغل إلى منطقة الجزاء وسدد كرة خادعة ارتطمت بالقائم وخرجت إلى ركلة مرمى. مرة أخرى يستخلص كلوتي الكرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة ويسدد كرة قوية يتصدى لها شريف إكرامي وتتحول لركلة ركنية. في الدقيقة (14)، تلقى محمد بركات عرضية ساقطة رائعة من وليد سليمان داخل منطقة العمليات، لكن بركات سددها بطريقة سيئة للغاية لتضيع فرصة هجمة خطيرة. وكلل الأهلي سيطرته على المباراة بإحراز الهدف الأول في الدقيقة (17) من تصويبة صاروخية سددها عبد الله السعيد بعد أن هيأها له وليد سليمان على حدود منطقة الجزاء. ورغم تراجع الفريق الأحمر قليلاً للزود عن مرماه، اقتنص محمد نجيب الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة (33) عقب استقباله كرة عرضية من ركلة ركنية، مررها بركات ليرتقي لها برأسه وسط دفاع تشيلسي المهلهل ويسكنها الشباك الغانية. وكادت أن تشهد الدقيقة (36) هدف أول لتشيلسي عقب مراوغة بواتينج لأربعة من لاعبي الأهلي وتوغله داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد بيسراه بطريقة سيئة في المدرجات الخالية. ومن هجمة منظمة نجح أخطر لاعبي تشيلسي إيمانويل كلوتي في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة (40) وانبرى لها كلوتي ليسكنها على يمين شباك شريف إكرامي. ومع اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول أشهر حكم اللقاء الكارت الأحمر في وجه ريتشارد كيسي بواتينج، لاعب تشيلسي، إثر تدخله العنيف مع وليد سليمان. استهل تشيلسي الشوط الثاني بهجوم ضاغط على الأهلي وسدد أواكو كرة قوية تصدى لها إكرامي ببراعة. وكاد أن يشهد اللقاء تحول كبير في الدقيقة (60)، بعدما توغل لاعب تشيلسي داخل منطقة جزاء الأهلي، لكن وائل جمعة أنقذ الموقف بإخراج الكرة من أمام أقدامه. ولكن وليد سليمان أراد طمأنة مديره الفني حسام البدري ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة (67)، مستغلاً مهارته الفردية الرائعة بعدما هيأ الكرة لنفسه وراوغ مدافع تشيلسي وواجه المرمى وسدد بيسراه في أقصى الزاوية اليسرى. وفي ظل تألق غير عادي يحرز وليد سليمان هدفه الثاني في اللقاء الرابع لفريقه في الدقيقة (71)، بعدما تلقى عرضية متقنة من محمد بركات من الجهة اليمنى قابلها سليمان بكل سهولة في الشباك الغانية. ورفض جدو في الدقيقة الأخيرة إهداء كرة الهدف الخامس لدومينيك الذي حل بديلا في الشوط الثاني، بعدما فضل المراوغة وتباطأ في التمرير للاعب الخالي من الرقابة ليفسد دفاع تشيلسي الهجمة.br / وغلب الأداء الفردي على لاعبي الأهلي في اللحظات الأخيرة من اللقاء إلى أن أطلق الحكم صافرته، معلنًا فوز الأهلي بثلاث نقاط ثمينة على تشيلسي الغاني.
