على مدار نحو أربعة أسابيع، جذب لاعب خط الوسط الألمانى الشاب توماس مولر الأنظار إليه من خلال تألقه فى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث كان من أفضل اللاعبين وأكثرهم حفاظاً على المستوى. ومع إسدال الستار على فعاليات البطولة، توج مجهود مولر باثنتين من الجوائز الشخصية، حيث فاز بجائزتى أفضل لاعب شاب، بالإضافة لجائزة الحذاء الذهبى التى تمنح لهداف البطولة. وانتزع مولر «20 عاماً» جائزة الهداف بعدما سجل خمسة أهداف لفريقه فى البطولة وتفوق فى عدد الأهداف التى صنعها لفريقه على ثلاثة لاعبين آخرين سجل كل منهم خمسة أهداف فى البطولة وهم الإسبانى ديفيد فيا والهولندى ويسلى شنايدر والأوروجوانى دييجو فورلان. أما الفوز بلقب أفضل لاعب شاب فلم يكن تتويجاً لمولر بمفرده وإنما كان لجيل جديد من اللاعبين الشبان بالمنتخب الألمانى الذى يضم كلاً من مسعود أوزيل وسامى خضيرة وجيروم بواتينج وحارس المرمى مانويل نيور. وقبل 12 شهراً فقط كان مولر لاعباً فى دورى الدرجة الثالثة بألمانيا، حيث كان مهاجماً بصفوف الفريق الثانى لنادى بايرن ميونيخ، ولكنه شارك فى الموسم الماضى، مع الفريق الأول للنادى تحت قيادة المدير الفنى الهولندى لويس فان جال. وأعلن مولر عن نفسه بقوة عالمياً من خلال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا التى ساهم بقدر كبير فى فوز منتخب بلاده بالمركز الثالث فيها. وسار مولر على نهج مواطنه ميروسلاف كلوزه الذى توج بلقب الهداف فى مونديال 2006 بألمانيا. وأعلن مولر عن إمكانياته الهائلة ومهاراته خلال بطولة دورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى، التى وصل فيها الفريق للمباراة النهائية، وكان هذا هو موسمه المكتمل الأول مع فريق بايرن وسجل فيه 19 هدفاً فى 52 مباراة خاضها مع الفريق فى مختلف البطولات. ويتميز مولر بالسرعة والهدوء والأداء الخططى العالى كما يجيد اللعب فى مركز لاعب خط الوسط المهاجم أو كمهاجم ثان للفريق، حيث يستطيع تسجيل الأهداف وصناعتها. وقبل بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، بلغت قيمة مولر فى سوق انتقالات اللاعبين نحو عشرة ملايين يورو (12.5 مليون دولار)، ولكن تألقه فى مباريات المنتخب الألمانى بالمونديال رفع قيمته إلى ثلاثة أمثال هذا المبلغ. وخاض مولر أولى مبارياته الدولية مع المنتخب الألمانى فى مارس الماضى، وكانت فى مواجهة ودية مع نظيره الأرجنتينى.
