تظاهر العشرات من أقباط قرية دهشور وعدد من الحركات القبطية والأحزاب السياسية ظهر الجمعة ، أمام الكاتدرائية اعتراضاً على تهجير 120 أسرة قبطية من دهشور عقب أحداث الفتنة التى اندلعت قبل أيام، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها: «هو جدول ولا إيه قول يا مرسى الحل إيه»، «يا مسلم انضم لينا مصر عاوزة إيدك وإدينا» و«الساكت عن الحق شيطان أخرس» و«لا للتهجير القصرى». وقال جون طلعت، منسق، مبادرة الإنذار الطائفى المبكر إن ما يحدث لأقباط دهشور من تهجير وعقاب جماعى للأقباط سبة فى جبين الوطن، مشيراً إلى ضرورة تطبيق القانون بكل حزم وقوة فى الأحداث الطائفية ومعاقبة الجناة فى كل الأحداث السابقة. من جانبه، قال الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إن ما حدث فى دهشور لا يمكن لأحد أن يقبله، ولا يعبر عن الشعب المصرى الذى يحب بعضه بعضاً، ولا يريد لأحد أن يريق دم أخيه. وأضاف «مرسى» فى كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد عبدالرحيم القناوى بمحافظة قنا: «أحداث دهشور مؤسفة وسيأخذ القانون مجراه خلال التحقيق فيها، وأدعو الجميع هناك إلى الوحدة». وأرسل «مرسى» الجمعة ، مندوباً عنه إلى قرية دهشور، التى شهدت نشوب أعمال عنف بين مسلمين وأقباط على مدار الأيام الماضية، وأسفرت عن مصرع شخص واحتراق 5 منازل وإصابة 15 رجل شرطة، وألقى مندوب الرئيس كلمة عقب صلاة الجمعة حث فيها المواطنين على التسامح وعدم الانسياق وراء الشائعات، والحفاظ على البلاد وإعادة المودة والحب بين الطرفين، وأبلغهم رسالة من الرئيس يؤكد فيها متابعته للأزمة ووعوده بالتحقيق فى الواقعة ومعاقبة المتسبب فيها. ومن ناحية أخرى، تواصل نيابة البدرشين برئاسة محمد شقير وبمعاونة أحمد عليوة ومحمد هانى، وكلاء أول النيابة، التحقيقات فى الواقعة منذ بدايتها واستعجلت التقارير الخاصة لمعاينة أماكن إحراق وتحطيم غرفة الكنيسة واستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرح مصدر فى مديرية أمن الجيزة بأن الأكمنة وقوات الأمن المركزى سوف تظل داخل القرية لحين استقرار الأوضاع ونفى اقتحام الأهالى لمنازل الأقباط. وقال الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الأوضاع الأمنية فى دهشور استقرت تماماً ولا يوجد ما يدعو للقلق، مؤكداً أن والد ضحية الأحداث أعلن مؤخراً أنه لن يلجأ للثأر وسيأخذ حقه بالقانون. وناشد المحافظ الأسر القبطية التى تركت منازلها بسرعة العودة مؤكداً أن أحداً لم يجبر أى قبطى على ترك منزله، وكلهم غادروا قبل الأحداث. فى سياق مواز، أرسلت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بعثة تقصى حقائق للوقوف على ملابسات الحادث مستنكرة أحداث العنف التى شهدتها قرية دهشور، وطالبت النيابة العامة بسرعة الانتهاء من التحقيقات وتقديم الجناة إلى المحاكمة.
