بدأت أمس محكمة «ويستمنستر» البريطانية الجلسات العلنية للتحقيق فى مقتل الدكتور أشرف مروان، سكرتير الرئيس الراحل أنور السادات، الذى سقط من شرفة منزله فى لندن، فى يونيو 2007، وتُستأنف الجلسات، اليوم، وتستمر 3 أيام على الأقل. واستمعت المحكمة للشهود الذين أجابوا عن أسئلة المحامين، قبل أن ترفع الجلسة فى استراحة لمدة ساعة، استأنفت بعدها الجلسة الثانية التى تم خلالها الاستماع إلى شهادة السيدة منى عبدالناصر، أرملة الدكتور أشرف مروان، التى حضرت برفقة نجلها أحمد، وبدت فى حالة تأثر شديد وتوتر ملحوظ، دون بكاء، وكانت ترتدى فستانا رماديا، وظهرت برفقتها هيئة المحامين المكونة من 4 أشخاص، لكنها أدلت بشهادتها فى الجلسة الثانية، ومعها نسرين موصتافورا، التى كانت تعمل فى منزل دكتور مروان، ومدير المبنى. وشهدت الجلسة الصباحية غيابا ملحوظا لعدد كبير من الشهود ال20 الذين تم استدعاؤهم، خاصة الأطباء، الذى اكتفوا بإرسال تقاريرهم الفنية التى قرأها القاضى، دون أن يتسنى له مواجهتهم بأسئلة تفصيلية، بينما حضر سائق الدكتور مروان ماريو كوماريا، والخبير الطبى البروفيسور ديفيد بولت، الذى استعرض الحالة التشريحية للجثة، وكان كلامه فى اتجاه أنه لا دليل على وجود عنف، وحضر ممثل شرطة «سكوتلانديارد» كيفين نايداو، ومعه 5 مساعدين من الفنيين. وعرضت الشرطة البريطانية صورا للبناية المواجهة لفندق ماريوت، الذى كان سيحضر فيه دكتور مروان اجتماعا قبل مقتله، وأثناء الإدلاء بشهادته، قال ممثل الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد» إنه أجرى اتصالات بالجانب الإسرائيلى، دون توضيح ما إذا كان السفارة أم جهات استخباراتية، وقال إن الجانب الإسرائيلى نفى أى علاقة له بالأمر. وخلال الجلسة الصباحية، سأل محامى عائلة مروان روى كامبل، السائق، عما إذا كان دكتور أشرف قد بدا متوترا أو قلقا قبل مصرعه، فأجاب بالنفى. وسأل المحامى مفتش الشرطة البريطانية عما إذا كان أشرف مروان قد طلب حماية شخصية منهم، فأجاب بالنفى.