توفي الكاتب والمخرج الأمريكي الحاصل على جائزة الأوسكار «فرانك بيرسون» مساء الإثنين، وذلك في عمر 87 بعد معاناة قصيرة مع المرض. وبدأ «بيرسون» مسيرته في مطلع الستينات بكتابة بعض الحلقات التلفزيونية القصيرة في بعض المسلسلات، ومع نجاحه في مسلسلNaked City تم استقطابه سينمائياً ليقوم عام 1965 بكتابة فيلمه الأولCat Ballou، والذي رشح عنه لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو، ويعتبر حتى الآن من أهم أفلام الغرب الأمريكي في تاريخ السينما. عامين فقط بعدها ويشارك «بيرسون» في كتابة فيلمCool Hand Luke، من بطولة «بول نيومان» وأحد أفضل الأفلام التي تناولت حياة السجون، لينال ثانية ترشيحاً للأوسكار كأفضل سيناريو. حصاد الفوز بالجائزة حدث عام 1975، حين كتب «بيرسون» رائعة المخرج «سيدني لوميت» والممثل «آل باتشينو»Dog Day Afternoon، كعمل يدور في يوم واحد ومقتبس عن قصة حقيقية لمحاولة سرقة بنك في مانهاتن، ليحقق الفيلم نجاحاً فائقاً ويتم تقليد بعض مشاهده في أغلب أفلام الاقتحامات والبنوك التي قدمتها السينما منذ ذلك الوقت. حاول أن يقدم نفسه مخرجاً عام 1976 في فيلمA Star Is Born، ثم عام 1978 فيKing of the Gypsies، لكنه لم يحقق نجاحاً موازياً لنجاحاته ككاتب، فيقرر العودة إلى التلفزيون والعمل ككاتب ثم منتجاً حتى وفاته، وكان أشهر أعماله خلال تلك الفترة مسلسلMad Men. قامت نقابة الكتاب الأمريكيين بنعي «بريسون» ووصفته بأنه «معلم قديم ساهم في إثراء السينما بعدد من الأعمال العظيمة».
