حذرت السفارة الأمريكية في كينيا، اليوم السبت، من خطر وقوع هجوم وشيك في مومباسا، ودعت "كل رعاياها" إلى مغادرة هذه المدينة الساحلية السياحية، وعلقت رحلات مسئوليها إليها. وجاء تحذير السفارة الأمريكية بعيد إعلان الشرطة الكينية أنها تحتجز إيرانيين تشتبه بانتمائهما إلى خلية إرهابية كانت تعد لهجمات على العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية. وقد اُعتقل أحدهما الأربعاء الماضي في نيروبي، والثاني الخميس الماضي في مومباسا، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وقال قائد شرطة منطقة مومباسا الساحلية، اغري ادولي،: إن استجواب الرجلين سمح بمصادرة كيسين صغيرين يحويان مواد كيميائية قالت الشرطة إنها "يمكن أن تستخدم في صنع متفجرات". وأفادت السفارة في رسالة إلى الرعايا الأمريكيين أنها "تلقت معلومات حول خطر هجوم إرهابي وشيك في مومباسا". وليس للولايات المتحدة قنصلية في مومباسا، لكن هذه المذكرة موجهة إلى كل الموظفين الأمريكيين الموجودين في هذه المدينة. وتبحث كينيا عن عدد كبير من الأجانب الذين تشتبه بأنهم شاركوا في التخطيط لهجمات أو أنهم على علاقة بالإسلاميين الشباب الصوماليين، الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وقد أُوقف عددٌ منهم أو أحيلوا على القضاء في نيروبي أو مومباسا في الأشهر الأخيرة. وبين هؤلاء البريطاني، جيرمين غرانت، المتهم بالتخطيط للتفجير. وهو يحاكم في مومباسا، ويشتبه بأنه على علاقة بسامانثا لوثويت، أرملة أحد الانتحاريين البريطانيين الذين نفَّذوا هجمات لندن في 2005، وتبحث عنها نيروبي أيضا. وشهدت كينيا عدة هجمات بقنابل استهدفت محطات حافلات وحانات، منذ أن أرسلت قوات إلى جنوب الصومال في أكتوبر/تشرين الأول لمحاربة حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة، والتي تحملها مسئولية الهجمات عبر الحدود. ورحبت وزارة الدفاع الأمريكية ب"الضغط" الذي يمارسه الجيش الكيني على المتمردين الإسلاميين الشباب، الذين تتهمهم نيروبي بانتهاك سيادة البلاد وتهديد مصالحها الاقتصادية وخصوصًا القطاع السياحي.