السؤال: تقدم شاب لخطبة ابنتي، وقد طلب نظرة، وسؤالي: هل نلبي طلبه قبيل الزواج أم الآن كون الزواج متأخرا؟ وجزيتم خيرا. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالنظرة الشرعية قبل عقد النكاح حقٌّ للخاطب والمخطوبة، وهو سنةٌ نبوية، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للمغيرة بن شعبة لما خطب امرأة وأراد أن يتزوجها: «انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدَم بينكما». رواه الترمذي وحسَّنه، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وغيرهم. وقد وضع أهل العلم لها ضوابط تجب مراعاتها من الطرفين، وقد بيناها في الفتوى رقم: 241075، فراجعها. وأما نصيحتنا فيما يخص وقت النظرة فهو: أن تعجَّل ليتأكد الأمر -ولو تأخر الزواج- حتى لا يرتبط الطرفان ارتباطًا طويلًا قد لا يتم التوافق بعده إذا نظر إليها ونظرت إليه، فتعجيل النظرة في مصلحة الطرفين، وفَّق الله بينهما وأدام. والله أعلم.