قضت محكمة جنايات الجيزة، ببراءة 13 من رجال الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين بكرداسة وامبابة أثناء ثورة 25 يناير. وكانت النيابة قد طالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين جزاء سفك دماء الضحايا الذين خرجوا فى مظاهرة سلمية اعتراضًا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
كانت المحكمة قد استمعت لدفاع المتهمين، في الجلسة الماضية، الذي طالب ببراءة المتهمين من التهم الموجهة إليهم، وقال الدفاع: "إن النيابة العامة لم تبحث عن الحقيقة، وإنما حاولت إرضاء الرأي العام الثائر على حساب المتهمين".
وتم الدفع بتناقض الدليل القولي مع الدليل الفني وعدم معقولية الواقعة واستحالة تصورها، مشيرًا إلى أن أقوال الشهود لا ترتقي لتكون دليلاً على ارتكاب الجريمة.
كما دفع بشيوع الاتهام، حيث إن النيابة العامة لم تقدم دليلاً فى الدعوى سوى أقوال الشهود، ومن بينهم الشاهد الأول محمد أحمد نصار والد الشهيد إيهاب نصار، المبلغ في هذه القضية، والذي أكد أنه علم من الأهالي بمقتل نجله، وأن من أصابه هو الضابط محمد مختار.
وأشار الدفاع إلى أن كل الأقوال التي وردت في التحقيقات كانت سمعية، ولا يجوز قانونًا الأخذ بها كدليل في الدعوى، دافعًا بتناقض أقوال الشهود من حيث زمان ومكان الواقعة، وأن هناك بلاغات تم تحريرها بعد ارتكاب الواقعة بفترة، ما يؤكد تلفيق التهمة للضباط.