تواصل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد غدا الاربعاء الاستماع إلى باقي الشهود في مجزرة استاد بورسعيد الرياضي، والتي وقعت على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي وراح ضحيتها أكثر من 73 شخصًا، وذلك بعد أن استمعت في جلسة اليوم الثلاثاء إلى أقوال بعض الشهود. واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات محمود كامل مرسى والذى وصف في شهادته اعتداءات جماهير النادى المصري البورسعيدي على جماهير النادى الأهلي بأنها كانت "وحشية" على مدى نصف ساعة مستمرة على نحو تسبب في زيادة أعداد القتلى والجرحى. وأوضح الشاهد أن جماهير الأهلى كانت قد استقلت القطار من القاهرة صوب بورسعيد، وان العادة كانت قد جرت في مثل هذه المباريات على أن ينزل الجمهور في محطة بورسعيد، إلا أنهم فوجئوا بأنه تم إنزالهم قبل المحطة بمسافة بعيدة نسبيا، وحضرت حافلات قامت بنقلهم إلى استاد بورسعيد. وأشار إلى أنه أثناء المباراة فوجئ جمهور النادي الأهلي بإشعال الشماريخ بمدرجات جماهير النادي المصرى التي شرعت في إلقاء الحجارة على جمهور الأهلي، وأعقبها نزول أعداد من مشجعي رابطة "ألتراس النادي المصري" وأغلقت أنوار الاستاد ونزل جمهور المصري من المدرجات إلى أرض الاستاد وبدأ في التعدي على جماهير الأهلي بالأسلحة البيضاء والشوم والعصي. وقال "إن صديقا له كان إلى جواره في المدرجات تلقى ضربة قوية فوق رأسه بجنزير حديدي أثناء تلك التعديات من أحد المتهمين "، مشيرا إلى أنه تعرف على المعتدي جيدا لأنه كان يقف أمامه وجها إلى وجه، وأنه حدده في النيابة العامة من بين صور عديدة عرضت عليه. وأضاف الشاهد ردا على أسئلة دفاع المتهمين، أنه فر ومعه عدد من مشجعي النادي الأهلي إلى المدرجات العليا هربا من الاعتداءات، مشيرا إلى أنه لم تتسن له رؤية عمليات إسقاط مشجعي الأهلي من أعلى المدرجات، وأنه لم تطله الاعتداءات، وأقر بأن جماهير النادي الأهلي كانت تحمل حوالي 8 شماريخ، وأن أحداث التعدي استمرت على مدى نصف ساعة تقريبا. وشهدت الجلسة تغيب عدد من شهود الإثبات عن الحضور نظرا لكونهم طلابا يؤدون الامتحانات الدراسية، فيما طالب دفاع المتهمين من المحكمة باتخاذ اللازم نحو "وزن ثقل" أحد الأبواب الرئيسية لإستاد بورسعيد الذي سقط على مشجعي النادي الأهلي.
