يعقد متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "التأثير الفني المصري في العصر البطلمي"، يوم الجمعة القادم في مقر المعهد الألماني للآثار في روما بإيطاليا، يلقي المحاضرة جلال رفاعي، رئيس وحدة بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية. وتأتي تلك المحاضرة في إطار بداية التعاون والاندماج الثقافي بين متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية وتمثله منى سري، مديرالمتحف، والمعهد الألماني للآثار في روما ويمثله الدكتور ريتشارد نيوديكر، مدير المعهد. يستهل الباحث محاضرته بالحديث عن الخلفية التاريخية والفنية للعصر الفرعوني والتطورات الفنية منذ بداية الدولة القديمة مروراً بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة، ثم يتحدث عن التأثيرات الفنية اليونانية على الفن المصري القديم. ويقسم الباحث الفن الملكي البطلمي إلى ثلاثة فروع هى "التماثيل الملكية البطلمية ثم النقوش الملكية ثم اللوحات الملكية البطلمية، مستدلًا في حديثة بمجموعة من الصور والمشاهد واللوحات والتي من خلالها يعقد العديد من المقارنات ليظهر امتداد الفن المصري القديم خلال العصر البطلمى مع وجود بعض التأثيرات اليونانية على الشكل الملكي البطلمي. وينهي الباحث حديثه بعرض مجموعة من الاستنتاجات التي تثبت أن الملوك البطالمة تشكلوا بالمظهر الملكي المصري بهدف إثبات شرعية لحكمهم، أي نوع من الدعاية السياسية والذي استهلها في بادىء الأمر الإسكندر الأكبر ثم نهج من بعده جميع الملوك البطالمة والأباطرة الرومان لكن ظهرت بعض التأثيرات اليونانية في الشعر والملبس على الهيئة الملكية البطلمية في منتصف العصر البطلمي حتى أواخر العصر البطلمي.