تصاب المرأة الحامل غالبا بالأوجاع في معدتها ، فللمعدة دور مهم في معادلة حامضية الطعام حتى تصل إلى درجة حامضية الدم ، ولا يتأثر جدارها بحمض وأنزيمات الهضم، لأنه مغطى بطبقة مخاطية تعمل على حمايتها طوال عملية الهضم التي تستغرق حوالي أربع ساعات، ويتحول بعدها الطعام إلى جزيئات صغيرة في أبسط صورة، وتتولى المعدة تخزينه، ثم دفعه تدريجياً إلى الأمعاء الدقيقة عبر فتحة الاثنا عشر، حيث تعمل أنزيمات الأمعاء على إتمام الهضم، ومن ثم امتصاص الغذاء مباشرة إلى الدم بينما تصل نفايات الطعام إلى القولون. أمراض المعدة التي تصيب المرأة الحامل : جرثومة المعدة : وهي بكتيريا حلزونية تصيب الطبقة المخاطية من بطانة المعدة، والتي بإمكانها التعايش مع حمض المعدة، وتعد سبباً رئيساً في الإصابة بقرحة المعدة والاثنا عشر، وقد تتحول القرحة إلى أورام سرطانية خبيثة إذا تُركت بدون علاج. وهناك مجموعات متنوعة من الأدوية لابدّ من تناولها بدقة؛ للقضاء على جرثومة المعدة. ارتداد معدي مريئي : من المعلوم أنه يوجد بين المعدة والمريء صمام، وعندما لا يؤدي هذا الصمام دوره بشكلٍ سليم فإنه لا يعود هناك ما يمنع عصارة المعدة من الرجوع منها صاعدة إلى المريء، وقد يسبب إحساساً بالحرقة، وألماً وضيقاً في التنفس. ويوصى عند الإصابة به : تخفيض نسبة الدهون وزيادة نسبة البروتينات. تناول 6 وجبات قليلة الكمية. تجنب مهيجات المعدة لمدة 8 أسابيع؛ كعصير الحمضيات ومستحضرات الطماطم، وكذلك تجنب الشاي والقهوة والشيكولاته والنعناع. في حالات زيادة الوزن يجب إنقاص الوزن وتجنب الملابس الضيقة، وعدم تناول المأكولات قبل النوم ب3 ساعات، وإعلاء الرأس على الأقل 15 سم. التوقف عن التدخين، وإفادة الطبيب المعالج في حال تعاطي علاجات أخرى. قُرحة المعدة : تصيب المعدة جراء حدوث تآكل محدود في الغشاء المخاطي المبطن لجدارها، وينتج عن هذا التعري ملامسة الأنسجة الداخلية لبطانتها بعصارة المعدة بما تحتويه من أحماض، مسببة آلاماً شديدة في منطقة البطن وأسفل القفص الصدري أو عند تناول الطعام، مع قيء متكرر وفقدان للشهية. التهابات المعدة : أعراضها تشابه أعراض التقرحات الهضمية كالنزف والإحساس بالألم والقيء والغثيان وفقر الدم. انتفاخ المعدة : هو حالة تمدد في المعدة نتيجة نوعية الغذاء، أو ابتلاع المريض كميات من الهواء أثناء الكلام مسبباً آلاماً وغازات في البطن.
