هانى الجزيرى: الجماعة استغلت الدين للوصول إلى أهدافها السياسية والسيسى نجح فى تحجيم الفتنة ممدوح رمزى: الإخوان معروفون بالعداء وحرقوا ونهبوا أكثر من 80 كنيسة فى الأربعاء الدامى ميشيل فهمى: الأيام القادمة سوف تثبت أن مصر نسيج واحد ولا يوجد فتنة على الإطلاق على مدى السنوات الماضية، لعبت فتاوى الإخوان وأعوانهم دورًا كبيرًا فى إحداث فتن طائفية فى البلاد وتمكنت جماعة الإخوان المسلمين خلال حكم الرئيس الأسبق من تأجيج الفتة الطائفية، وإحداث تفرقة بين عنصرى الأمة، والتى اذدادت بعد تولى الإخوان الحكم وتفاقمت بعد عزل مرسى، وتم حرق أكثر من 80 كنيسة فى العديد من المحافظات، حيث وظفت جماعة الإخوان المسلمين الفتوى الدينية، حتى بعد عزل محمد مرسى لخدمة أهداف سياسية، لتبرير ما تفعله من أعمال عنف بفتوى دينية، وكشفت الفتاوى الأخيرة التى صدرت عن قيادات دعوية بجماعة الإخوان المسلمين قبل حكم الرئيس المعزول عن تحريم الربا، ثم تحليل «القروض الربوية» من البنك الدولى، عن انقلاب «فقهى» داخل صفوف الجماعة بعد تولى محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، كما تتناقض فتوى الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، والملقب ب«مفتى الإخوان»، فضلا على كونه عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى المنصورة، مع دراسات سابقة أصدرها قبل تولى الدكتور محمد مرسى منصب رئيس الجمهورية، وأجاز فيها التهنئة، وعقب فيها على فتاوى لكبار الأئمة، مثل ابن تيمية، وابن القيم، كانوا قد ذهبوا فيها إلى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم. وبعد أن تولى السيسى الحكم انحصرت الفتنة الطائفية فى مصر، وباتت الأمور واضحة من هو المستفيد من الفتن الطائفية. الفتنة الطائفية خطة الإخوان لإشعال الصعيد العزف على أوتار الفتنة الطائفية.. التى اعتادت جماعة الإخوان الإهابية تحقيقها فى السنوات الماضية، والتى تحاول بشتى الطرق، نشر الفوضى فى ربوع مصر، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول، ولم تجد الجماعة مجالًا أرحب من نشر الفتنة، من محافظات الصعيد، فمن الفيوم إلى المنيا، إلى أسيوط.. لا يزال نهر فتن الإخوان، يجرى ويتدفق.. ففى الفيوم.. واصلت الجماعة، وذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة»، خطتها التى تهدف إلى بث الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين، خاصة بعد أن حققت فتنتهم فى محافظة المنيا أهدافها، وأتت ثمارها المرجوة، بالنسبة لهم، بتدمير أكبر عدد ممكن من الكنائس كوادر الجماعة ومرتزقتها، انتهجوا أسلوبًا جديدًا فى إشعال نار الغضب، حيث كانت الجماعة تنظم مسيرات يومية، فى شهر رمضان المنقضى، خاصة بعد صلاة التراويح، وخلالها يتسلل بعضهم لكتابة عبارات طائفية، ب«الإسبراى»، على جدران المؤسسات الحكومية، والمبانى الدينية التابعة للكنائس بطوائفها الثلاث: الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، تحض على الفتنة بين المسيحيين والمسلمين. ومن جانبه قال قال المستشار ممدوح رمزى، عضو مجلس الشورى السابق، إن جمعة الإخوان على مر السنوات الماضية أرادت إشعال الفتنة الطائفية فى مصر وإحداث صراعات داخل الشارع المصرى. وأضاف رمزى إن الإخوان المسلمين معروفة بالعداء الشديد لمن لا يتبع فكرهم، واذداد العداء بعد الفشل الزريع الذى منيت به بعد عزل مرسى، مؤكدًا أنهم يسعون إلى تأجيج الفتنة الطائفية لتحقيق أجندتهم الخاصة، أول مرة فى تاريخ الرؤوساء فى مصر يتم الاعتداء على الكاتدرائية فى عهد جماعة الإخوان المسلمين، وده مخطط الشرق الأوسط التى سعت الإدارة الأمريكية تحقيقه عبر السنوات الماضية، لافتًا إلى أن داعش تستخدم نفس الأسلوب وهى صناعة أمريكية. وأوضح رمزى أن الأربعاء الدامى أو الأسود الذى شهدته مصر عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والذى شهد حرق وتدمير ونهب أكثر من 80 كنيسة، والتى يعتبر أكبر عدد كنائس تمر حرقها عبر السنوات الماضية. وتابع رمزى أن السيسى استطاع أن يحصر الفتنة الطائية فى مصر بعد توليه الحكم بل انعدمت بعد عزل الإخوان، مطالبًا البرلمان المقبل بوضع أولى أجندته بمناقشة دور العبادة الموحد، وترميم باقى الكنائس التى تم حرقها من قبل الجماعات الإرهابية. وأكد هانى الجزيرى، رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان، أن جماعة الإخوان كانوا يحاولون، كل يوم، افتعال الفتن، لأن أمريكا وإسرائيل ساعدتهما فى الوصول للسلطة لإحداث فتنة فى مصر، حتى تتحول إلى سوريا أو ليبيا أو عراق آخر، مضيفًا: "أثق أن الرئيس السيسى نجح فى تحجيم الفتنة وساعد على إخمادها". وأضاف الجزيرى أن جماعة الإخوان كانت تحجم دور الكنيسة، مشيرا إلى أن الجماعة استغلت الدين للوصول إلى أهدافها السياسية. وأوضح أن هناك تعاونا دائما ومشاركة بين المسلمين والمسيحيين المعتدلين، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية قد انتهت بعد وصول السيسى، الذى حقق الاستقرار فى الشارع المصرى وساعد على نهضة مصر وكانت أولى خطواته نحو التقدم إنشاء محور قناة السويس واصفًا إياها بانها "ضربة معلم" . وأشار الجزيرى إلى أن فتاوى الإخوان فى السابق تعمل على تأجيج الفتنة وتقصى دور الأزهر والكنيسة. وأكد أنه لو استمرت حكم جماعة الإخوان أكثر من ذلك لذهبت مصر لمزيد من الفوضى والانحدار والصراعات الطائفية. وأشار إلى أن 30 يونيو خرج فيه الملايين من الشعب المصرى من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، ورفض الحالة التى وصلت إليها مصر فى حكم الجماعة. وأكد أنه يتمنى انتهاء الصراعات فى أسرع وقت، وأعرب عن حزنه على سقوط الشهداء وأدان كل من تسبب فى إراقة كل نقطة دم مصرية. الأربعاء الحزين عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة لماذا هو الأربعاء الحزين؟ لأنه صباحه جرت وقائع فض اعتصامى رابعة والنهضة وفقدت فيه مصر من بنيها.. بعد أن أنزلوا رئيسهم من على كرسى الرئاسة، وبدأت الجماعة الإرهابية أن تنتقم، وردت فى كل المحافظات وكانت أكثر المحافظات التى طالتها يد الإرهاب، والتى تعتبر معقل الجماعات المتطرفة، هو المنيا التى تم حرق وتدمير أكثر من 80 كنيسة ما بين التعدى عليهم بالقتل والتشريد واقتحام الكنائس وسرقة محتوياتها والمنازل، وحرق للمحال التجارية واختطاف للأطفال والرجال والنساء وابتزاز ذويهم. عنف الإخوان تجاه الأقباط بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة تعرض الأقباط ل 212 حادثًا بين تعدى بالقتل والهجوم على الكنائس وحرق منازل ومحال وتهجير من القرى، 15قبطيًا قتلوا منذ عزل مرسى حتى حادث الوراق الأخير، و6 قتلوا فى أول أسبوع لعزل مرسى بينهم كاهن العريش، فضلًا عن عدد الكنائس التى تم حرقها من قبل الإخوان بهدف إشعال الحرب الأهلية وزرع الفتنة الطائفية.. وانتقامًا من الأقباط.. بدأت هجمة شرسة قوامها النهب والسلب وصولًا إلى القتل والتمثيل بجثث الأبرياء فى حالة فريدة وغريبة لم تعرفها الشخصية المصرية .. أعمال لاتصدر إلا عن وحوش آدمية، حيث تم إحراق وتدمير 37 كنيسة فى المنيا، وتم إلقاء المولوتوف على 22 كنيسة. وقال الأنبا إرميا الأسقف العام وعضو المجمع المقدس، ورئيس المركز الثقافى القبطى، الحصر النهائى لقائمة الاعتداءات على الكنائس والأقباط من قبل جماعة الإخوان ، فى الأربعاء الحزين عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. ووفق الإحصائية التى نشرها الأنبا إرميا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، فالقائمة تضم 73 كنيسة ودير تعرضت لاعتداء كلى أو جزئى، وحصر بالممتلكات الخاصة التى تم الاعتداء عليها وتشمل 212 حادثًا و22 مبنى موزعًا ما بين مبانى خدمات للكنائس وقاعات عزاء وملاجئ أيتام ومدارس ودور للكتاب المقدس وجمعيات، و39 منزلًا و75 محلًا تجاريًا و15 صيدلية و3 فنادق و58 أتوبيسًا وسيارة مملوكة للكنائس والأقباط فى مختلف المحافظات. ومن جانبها أصدرت غرفة العمليات المركزية لاتحاد شباب ماسبيرو بناء على رصد موثق بالصور والفيديوهات وشهادة الشهود والانتقال للأحداث تقريرا، صباح اليوم، عن الاعتداءات على الكنائس والأقباط وممتلكاتهم. وأشار التقرير لسلب 32 كنيسة ونهب محتوياتها وحرقها بالكامل وضمت، كنيسة السيدة العذراء، والأنبا إبرام للأقباط الأرثوذكس وملحق بها مبنى خدمات، ومقر إقامة الأسقف وحضانة أطفال والموجودة بقرية دلجة، ومركز دير مواس بمحافظة المنيا، وكنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس وملحق بها مستوصف والموجودة بحى أبو هلال قبلى محافظة المنيا. كما ضمت الكنيسة المعمدانية والكائنة بمركز بنى مزار بالمنيا، وكنيسة الأمير تاواضروس والكائنة بميدان صيدناوى، والكنيسة الإنجيلية الثالثة، والكنيسة الإنجيلية والكائنة بعزبة جاد السيد، وكنيسة الأنبا موسى الأسود بحى أبو هلال قبلى بالمنيا، وكنيسة خلاص النفوس بشارع ميدان بالاس، وكنيسة مارمينا والكائنة بشارع المركز ببنى مزار، والكنيسة الإنجيلية والكائنة بناحية مركز ملوى وجميعهم بمحافظة المنيا. السيسى والفتنة الطائفية قال ميشيل فهمى، المحلل السياسى القبطى، إن الرئيس السيسى ساعد على إخماد الفتنة الطائفية التى بدأتها جماعة الإخوان عقب السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه بدأ فى نشر السلام والمحبة بين أبناء الشعب الواحد، ونوه شيخ الأزهر بنشر روح التسامح والمحبة فى خطابات على منابر الجوامع ولن يسمح بنشر أفكار متطرفة داخل المجتمع وأن المجتمع كتلة واحدة. وأضاف فهمى أن الأيام القادمة سوف تثبت للعالم أن مصر كما عرفها التاريخ نسيج واحد ولا يوجد فتنة على الإطلاق، ولكن الذى كان يحدث فى السابق كان هدف سياسى لتحقيق أجندة سياسية . وأشار فهمى إلى أن الرئيس السيسى تعهد بنشر المحبة والسلام بين أبناء الشعب المصرى وهذا الذى حققه الآن وقام بنبذ العنف ونشر أفكار متقدمة. واختلف معه هانى الجزيرى، رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان حول انحصار الفتنة الطائفية فى عهد الرئيس السيسى، وقال إن الفتنة الطائفية لم تتغير عن السابق مؤكدًا أن السيسى لم يقض على الإخوان كاملًا لأن بقايا الإخوان مازالت موجودة فى أركان الدولة فى كل المصالح الحكومية، وتباشر عملها بحرية شديدة وتساعد على تكفير المسيحيين. وأضاف الجزيرى أن أشهر الفتن الطائفية التى حدثت فى عهد المشير السيسى هى فتنة المطرية، التى تعتبر وصمة عار على جبين السيسى فى أول سنة فى حكمه، والتى تم إلزام عائلة قبطية بدفع مبلغ مليون جنيه وأرض لبناء مسجد عن طرق جلسة عرفية. وأشار الجزيرى إلى أن الفتنة الطائفية سوف تنتهى عندما يتم الانتهاء من بقايا الإخوان التى تساعد على تأجيج الفتنة فى مناطق كثيرة من مصر وواسعة، مشيرًا إلى أنه توجد مناطق فى المحافاظات يمتد إليها الخطر، ويهدد بكارثة كبيرة. وطالب الجزيرى السيسى بمحاكمة كل من يسعى إلى عقد جلسة عرفية، بين مسيحى ومسلم وتطبيق القانون الذى بات غائبًا. وأعرب الأنبا موسى، أسقف الشباب عن تفاؤله الأيام القادمة مؤكدًا أن الأيام القادمة سوف تشهد مصر استقرارا لم تشهده عبر السنوات بعد ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن الرئيس السيسى لا يملك عصا سحرية لحل المشاكل، مشيرًا إلى أن الفتنة الطائفية لم تنته فى ليلة وضحاها بل سيتطلب الأمر وقتا طويلا لإنهائها عن طريق نشر الوعى الفكر والثقافى وخطابات للتسامح والمحبة والتقارب. وأضاف موسى أنه يجب على الشعب أن يتحلى بالصبر حتى ندفع مصر إلى الأمام وتحقيق الإنجازات والمتطلبات التى يريدها الشعب من الرئيس، مشيرًا إلى أن مشروع محور قناة السويس إنجاز ليس له قيمة عالية عند الشعب واستكمال لخريطة الطريق.