أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أن قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة الفلسطينية وأن أي اتفاق سلام لن يوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية. ووجه أبو مازن التحية، في بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية اليوم /الجمعة/، التحية إلى كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، معربا عن اعتزازه بنضالاتهم المستمرة من أجل انتزاع حريتهم وحرية شعبهم، مطالبا بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى وخاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال. ودعا أبو مازن المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف ووفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم. وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بجميع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية وخاصة الاتفاقات السابقة في شرم الشيخ وواي ريفر والتفاهمات مع رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت. وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات، معتبرا أن التضامن مع كافة الأسرى سيستمر من خلال استمرار الاعتصامات وسيبقى موضوعا رئيسيا للقيادة الفلسطينية من خلال استمرار مطالبتها إسرائيل والمجتمع الدولي بإطلاق سراحهم ونيلهم حريتهم على طريق تحقيق أمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من ناحية أخرى ، قالت حركة حماس إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أجرى اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية تركز على تنسيق الجهود الوطنية خلف قضية الأسرى المضربين عن الطعام. وأضاف بيان صادر عن حركة "حماس" أنه تم خلال الاتصال التأكيد على تفعيل الجهود الفلسطينية على كل المستويات لدعم مطالب الأسرى العادلة والمتمثلة بإنهاء العزل الانفرادي ووقف وإجراءات التضييق على الأسرى. كما تم التأكيد على ضرورة توحد كل القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية وراء هذه القضية العادلة، وأهمية تفعيل الحراك الجماهيري والتحركات الدبلوماسية على المستوى الدولي للضغط من أجل تحقيق مطالب الأسرى العادلة. ودخل نحو 1600 أسير فى سجون إسرائيل الثلاثاء قبل الماضي من إجمالى نحو 4700 في إضراب مفتوح عن الطعام للضغط لتلبية مطالبهم أهمها إنهاء العزل الانفرادي. يشار الى إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من المقرر أن يبدأ زيارة إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل تركز على ثلاثة ملفات رئيسية ، وهي التشاور مع المسؤولين في مصر حول المواضيع الفلسطينية وملف المصالحة وملف الأسرى المضربين عن الطعام وضرورة العمل على تنسيق الجهد العربي لدعم قضيتهم ومطالبهم العادلة.