انهارت هدنة إنسانية في قطاع غزة يوم الأحد بعد أن أطلق فلسطينيون عددا من الصواريخ وردت اسرائيل بقصف عنيف في انتكاسة جديدة لجهود التوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار. وقصفت الدبابات والمدفعية الاسرائيلية أهدافا على طول القطاع الساحلي ما أطلق أعمدة كثيفة من الدخان الأسود لتنتهي فترة هدوء استمرت لمدة 24 ساعة. وقال شهود فلسطينيون إنهم سمعوا قصفا عنيفا شرقي مدنية غزة وهرعت سيارات الاسعاف على الفور إلى المنطقة. وتم الابلاغ عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في ثلاثة هجمات منفصلة. وقتل أكثر من 1000 شخص أغلبهم من المدنيين في غزة منذ بدأت اسرائيل حملتها العسكرية على القطاع. وذكر بيان للجيش "بعد اطلاق حماس للصواريخ بشكل متواصل خلال الهدنة الانسانية التي تمت الموافقة عليها من أجل سلامة السكان المدنيين في غزة سيستأنف الجيش الآن أنشطته الجوية والبحرية والبرية في قطاع غزة." كانت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اتفقتا على وقف اطلاق النار لمدة 12 ساعة يوم السبت للسماح للفلسطيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الانقاض. وقررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد الهدنة حتى منتصف ليل الأحد بشرط أن تتمكن القوات الاسرائيلية من مواصلة استهداف وتدمير شبكة الانفاق التابعة لحماس والتي تمتد عبر حدود غزة. ورفضت حماس الاقتراح وقالت إنها ستواصل القتال ما بقيت القوات الاسرائيلية في غزة. وذكرت حماس أنها أطلقت الصواريخ على مدينتي تل أبيب وأسدود الاسرائيليتين. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات أو خسائر. ومن المقرر أن يترأس نتنياهو اجتماع الحكومة الاسرائيلية في وقت لاحق يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية وقال أحد كبار الوزراء على الأقل إنه يجب على اسرائيل أن تصعد من حملتها.