ينتظر عشاق ومحبي النادي الأهلي فترة المدرب خوان كارلوس جاريدو بفارغ الصبر من أجل مواصلة الأمجاد وحصد البطولات. وعندما نتحدث عن البطولات فإن مانويل جوزيه يكون دائما هو أساس المقارنة مع من جاء بعده من المدربين لكثرة إنجازات المدرب مع الأهلي. وبالتأكيد فإن جماهير النادي الأهلي تطمح أن يكون جاريدو مثل جوزيه نجاحا أو أفضل منه إن أمكن ولذلك فعلى المدرب التركيز على عدة أشياء وخطوات يقوم بها ليصل لما وصل إليه البرتغالي. 1-عدم الاستماع إلى الصحفيين: كان مانويل جوزيه دائما محط انتقاد من معظم المحللين والصحفيين طوال الفترة التي قضاها مدربا للأهلي ولكنه لم يكن يستمع إلى ما يقولونه مفضلا الابتعاد عنهم والتركيز في العمل مع النادي. وكان أكثر ما يتم مهاجمه جوزيه عليه هي خطته 3-5-2 التي كان يعتمد عليها حيث اعتبرها المحليين "متخلفه" و"اندثرت" ولكن جوزيه دائما ما كان يثبت صحة اختياراته بالفوز وحصد البطولات. 2-الحب في غرف الملابس: لم يعرف عن جوزيه وجود مشاكل في غرف ملابس الفريق طوال فترة مسئوليته للنادي فكان دائما الحب والاحترام متواجدا بين اللاعبين مهما اشتدت الظروف وعلى جاريدو مواصلة الحفاظ على تماسك غرف الملابس خصوصا أن النادي مقبل مع المدرب على الكثير من اللاعبين الصاعدين والجدد مما سيجعل مهمة نشر المودة بين الجميع صعبه قليلا. 3-زرع الرغبة: مع مجيء جوزيه للنادي كان الفريق يعاني على المستوى المحلي والأفريقي ولكن جوزيه استطاع زرع رغبة الفوز في اللاعبين مرة أخرى فأصبح الفريق يكتسح المنافسين بالثلاثيات والرباعيات لمدة موسمين وأكثر. وجاء جاريدو في وقت هبط فيه مستوى الرغبة في اللعب لدى اللاعبين فتحولوا إلى أشباه موظفين فاللعب يكون للفوز بهدف أو هدفين فقط بدون رغبه في تقدم المزيد. 4-الشباب: كان لجوزية عين خبيرة على اللاعبين الشباب رغم أنه لم يصعد الكثير منهم، ولكن الشباب الذي اعتمد عليه جوزيه كان هو من أثبت أحقيته بالبقاء في النادي الأهلي بينما الباقون ممن هاجمه الإعلام لأنه لم يكن يعتمد عليه فقد رحل خارج الأهلي ولم يقدم ما يشفع له. وأخرج جوزيه العديد من الشباب للنادي مثل حسام عاشور وعماد متعب وهؤلاء قدموا الكثير للنادي وفي فترة الثانية قام بتصعيد تريزيجيه وعمرو جمال ولم تتح له الفرصة لمواصلة المسيرة معهم. ويعرف جاريدو بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب وهنا قد تفوق على جوزيه في تلك النقطة. 5- الانعزال: لم يكن يعرف جوزيه بكثرة الحديث للصحفيين أو ظهوره الإعلامي فقد كان مجرد وجوده على شاشة التلفزيون بعيدا عن مباراة أو تدريب للأهلي حدثا قليل الوقوع. وكان جوزيه يفضل التركيز مع الفريق والعمل على الحديث للصحفين والاهتمام بمشاكلهم واسئلتهم التي تثير معظمها الغضب للمدرب لعدم صحتها أو لإبتعادها عن صلب الموضوع أو مهام عمله كمدرب. ويبدوا أن جاريدو من محبي الظهور فهو دائما حاضر على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي للتوصال مع الجماهير ولكن سيكون عليه الابتعاد قليلا عن مثل تلك الأمور للتركيز بشكل كبير على تدريب النادي والابتعاد عن المشاكل الجانبية التي قد تنتج من مثل تلك المعاملات.