اعربت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" عن توقعاتها بان يعلن المجلس الوزاري المصغر، الكابينيت، خلال يومين او ثلاثة عن انتهاء عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، وحينذاك سيعلن وزير الدفاع "موشيه يعالون" عن بدء عملية جديدة ستكون مستمرة ولا نهاية لها. فمع خروج القوات البرية من قطاع غزة سيعلن انه منذ الآن، اذا اطلقت حماس الصواريخ مرة اخرى، سيعمل سلاح الجو الاسرائيلي على القصف الشديد، واذا استمرت فستعيد القوات البرية الى داخل غزة من جديد، وستسمى العملية الجديدة باسم "جلمود"، أي الصخرة الصلبة. وقالت الصحيفة ان هذه الفكرة تعني ان اسرائيل توقفت عن الانجرار وراء حماس، فلم تعد اسرائيل تنتظر بشائر من غزة ولا تتمنى اللحظة التي تقنع فيها مصر أو الجامعة العربية أو أمير قطر أو بان كي مون، كل واحد على حدة، وكلهم معا، ليهاتف خالد مشعل في نهاية المطاف زملاءه في غزة ويطلب اليهم وقف اطلاق النار، فحماس هي التي تحتاج الى تفاهمات مع اسرائيل لا العكس. واضافت ان لهذه الفكرة ميزة تحتفظ من خلالها اسرائيل بحرية العمل العسكري، فعملية "السور الواقي" 2002، التي بشرت بانتصار اسرائيل في الانتفاضة الثانية2000 – 2005، انتهت باعلان حكومة اسرائيل من طرف واحد، وكذلك انتهت عملية "الرصاص المصبوب" 2009،التي ضمنت سنوات من الهدوء لبلدات غلاف غزة، وانتهت عملية "عمود السحاب" منذ سنة ونصف بتفاهمات مع حماس، بوساطة رئيس مصر آنذاك ووكيل حماس "محمد مرسي". نجحت عملية "السور الواقي" نجاحا كبيرا، ونجحت عملية "الرصاص المصبوب" نسبيا، بينما لم تنجح عملية "عمود السحاب" فالتفاهمات التي انهتها سهلت حفر الانفاق باتجاه اسرائيل، ما يعني ان التفاهمات مع حماس واهية، ومن الافضل لاسرائيل ان تعتمد على سياسة الردع في مواجهة حماس لا التسوية. ان العملية الجارية اوقعت ثلاثين قتيلا اسرائيليا خلال ثلاثة ايام، وهذه الاعداد تؤثر سلبا في مزاج الشارع الاسرائيلي، بينما هذه الارقام تمثل انجازا لحماس، وسيخشى المجلس الوزاري الامني المصغر الخروج من القطاع ما بقيت حماس ترفض التوصل الى اتفاق، وهذا هو الوحل الغزي الذي لم يشأ نتنياهو ويعلون الدخول فيه.