زعمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الأجندة المصرية تشارك في تحديد مسار الحرب في قطاع غزة وليست إسرائيل وحدها ، بسبب الخلاف حول هوية المشرفين على معبر رفح والذي وضعته حماس على سلم أولوياتها. وقالت الصحيفة إن حماس كانت قد ابدت معادلة اكثر ليونة لوقف اطلاق النار رفعت من سقف مطالبها لتسوغ المعركة الدامية التي تقوم بها مع اسرائيل، وهي تعلم ان عدد الضحايا كان سيكون كبيرا، فطالبت برفع الحصار عن غزة اي فتح معبر رفح، وفتح المعابر مع اسرائيل، ورفع الحصار البحري. وتدور الآن مناقشات حول تفسير هذا المطلب مع كل من السلطة الفلسطينية ومصر واسرائيل، فحماس تؤسس مطلبها على وعد مصر بفتح معبر رفح مع انشاء الحكومة الفلسطينية الموحدة، وهو وعد لا تُقر مصر بأنها وعدته، وتطلب مصر في سبيل فتح المعبر أن يكون المسئولين عن المراقبة من جهة غزة رجال تابعين للسلطة الفلسطينية، وحماس من جهتها تقول على ان يتضمن هؤلاء الرجال عناصر من حماس في اطار الحكومة الموحدة. اما اسرائيل فلا تزال متمسكة على اتفاقية المعابر التي وقعت في العام 2005 فيما يخص معبر رفح، لكن مصر لم توقع على هذا الاتفاق حينها وتستطيع أن تقرر ما تشاء. وقالت الصحيفة انه من المشكوك فيه ان ينجح وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" في حل هذه الاختلافات الكثيرة في الايام القليلة القادمة، خاصة مع ما ابدته من موقف صارم، ونتيجة هذا أن ليست اسرائيل أو حماس فقط هما اللتان تحددان سير الحرب بل الأجندة المصرية ايضا.