"الحرب ضد الدين الإسلامي يجب ان تستمر وألا تتوقف أبداً".. بهذه العبارة أجابت مارين لوبين المرشحة عن حزب "الجبهة الوطنية" لخوص الانتخابات الرئاسية في فرنسا خلال حوار مع وسائل إعلام أمريكية نقلته قناة "إيه بي سي نيوز." أضافت لوبين ان الإسلام يزحف لدرجة انه أصبح يهدد كل بيت في فرنسا، مشددة على انه ليس هناك ما يستدعي الشعور بالخجل إزاء محاربة التوسع الإسلامي في فرنسا، الذي اكتسب مصطلح أسلمة فرنسا المتعارف عليه. الملفت للانتباه ان الاستطلاعات تشير الى ان مارين لوبين تحتل حالياً المركز الثالث في السباق الى قصر الإيليزيه، بعد المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني على التوالي. تؤكد مارين لوبين ان التيار اليميني المتطرف الذي تنتمي اليه لن يفرز أشخاصاً مثل أندرس بريفيك الذي أصبح يُلقب بسفاح النرويج، بعد المجزرة التي ارتكبها في مخيم صيفي وراح ضحيتها 77 قتيلا بذريعة الحفاظ على هوية بلاده وطابعها الثقافي. وشددت لوبين على ان هدف الحزب الذي تنتمي اليه هو الدفاع عن الهوية الفرنسية وحمايتها. كانت لوبين قد أثارت ضجة في فرنسا حين وجهت سهام انتقاداتها اللاذعة للمسلمين بسبب إجبارهم الفرنسيين والسياح الأجانب وبينهم مليون ياباني على أكل اللحم المذبوح بحسب الشريعة الإسلامية، واصفة اللحم الحلال بالوباء الغذائي. طالبت لوبين الحكومة الفرنسية بعدم إقحام الدين في الطعام الفرنسي، وأعربت عن مساندتها لرئيس البلاد في حظر الحجاب والنقاب، كما طالبت بوقف بناء المساجد وعدم السماح للمصلين بالصلاة في الساحات القريبة من المساجد. كما دعت الى إغلاق باب الهجرة، مشيرة الى انها لا تعترف بأية إنجازات فرنسية حققها فرنسيون بأسماء مهاجرة، لافتة الانظار الى انها لا تنظر الى زين الدين زيدان الجزائري الأصل على انه مواطن فرنسي، معربة عن دهشتها كيف يمكن لشخص ان يلعب في صفوف منتخب بلادها لكرة القدم وهو لا يعرف كلمات نشيد فرنسا الوطني! مارين لوبين محامية تبلغ من العمر 43 عاماً، وهي الإبنة الصغرى بين 3 بنات لمؤسس حزب "الجبهة الوطنية" اليميني جان ماري لوبين الذي يوصف أيضاً بأنه عنصري ومعاد لمسلمي فرنسا الذي أصبحت عبارته المفضلة فرنسا للفرنسيين عنواناً له. كان لوبين قد خسر في الانتخابات الرئاسية في عام 2002، لكنه فجر مفاجأة بوصوله الى المرحلة الثانية التي خسر فيها لصالح الرئيس السابق جاك شيراك. خاض لوبين الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2007، لكنه لم يحصل على أصوات تؤهله للمنافسة في المرحلة التالية اذ احتل المركز الرابع.