فى ظل موجة الغلاء التى تسود البلاد هذه الأيام، خاصة بعد رفع أسعار الوقود والذى أثر بطبيعة الحال على كافة الجوانب ولا سيما تعريفة المواصلات و أسعار المواد الغذائية وغيرها. أصبح اليوم المواطن فى حالة حرب بالفعل ولكنها ليست حرب على الإرهاب و ليست حرب ضد عدو ولكنها حرب ضد الغلاء، حرب من أجل البقاء، من أجل أن ينعم المواطن المصرى بحقه فى الحياة كباقى المواطنين فى كافة الدول. وكانت قد أعلنت وزارة التموين أنه يتم بيع السلع الغذائية بمنافذ الجيش بأسعار مخفضة، وهذا يعتبره البعض وقوفا من القوات المسلحة بجانب شعبها لمحاربة الغلاء، كما قامت القوات المسلحة بأمداد الميادين بأتوبيسات نقل جماعى لنقل المواطنين، وذلك لمحاربة إرتفاع تعريفة المواصلات من قبل بعض السائقين الذين أنتهزوا الفرصة ليستغلوا الركاب. جاء فى ظل موجة الغليان التى تسود المجتمع المصرى ذكرى إنتصار العاشر من رمضان، تلك المعركة التى إستعاد الجيش المصرى فيها كرامته بعد إلحاق الهزيمة به عام 1967 ففي يوم العاشر من شهر رمضان عام 1393ه، أدار الجيشان العربيان المصري والسوري ملحمة عسكرية تاريخية، فتمكنا من عبور قناة السويس في الجهة الجنوبية وتدمير خط بارليف، وعبور مرتفعات الجولان وتدمير مواقع الجيش الإسرائيلي على إمتداد الهضبة وصولًا إلى جبل الشيخ، حيث توحدت في تلك الحرب الجبهتان الجنوبية والشمالية، ومن أعظم ما جاء فى هذه الحرب هو تلاحم العرب ووقوفهم بجانب مصر وسوريا. فلم تكن ذكرى العاشر من رمضان هى مجرد ذكرى لإنتصار ولكنها أيضا ذكرى لكسر شوكة عدو أرهب الدول العربية وأقنعهم بأنه الجيش الذى لا يهزم وهو الجيش الإسرائيلى الذى تلقى درسا لم ينساه طيلة عمره على يد جيشنا العظيم الجيش المصرى الذى نجح فى إختراق المانع الترابى – خط بارليف- فى 6 ساعات، وقد نجحت أيضا القوات السورية بتدمير التحصينات التى أقامها العدو الصهيونى فوق مرتفاعات الجولان. اليوم لم يحتفل الشعب المصرى بجيشه لتحقيقه لنصر العاشر من رمضان فقط ولكنه يحتفل بالجيش الذى يقف دائما معه ويحمى الأرض من أى غاصب سواء كان خارجها أو داخلها. حرب أكتوبر حرب أكتوبر