أقامت كنيسة مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت قداسًا مساء اليوم السبت بمناسبة عيد القيامة، وسط حضور رسمي وشعبي يتقدمهم الوزير المفوض أحمد رياض نائب السفير المصرى بالكويت، والقائم بالأعمال، ورئيس مكتب الاتصال العسكرى العميد اركان حرب نادر صالح، وعدد من مستشارى السفارة، اضافة الى عدد من السفراء والشخصيات الكويتية. في بداية القداس تقدم الأب بيجول الأنبا بيشوي راعي الكنيسة الارثوذكسية بالشكر لكل من قام بتهنئة قيادات الكاتدرائية سواء بالحضور أو بالاتصال أو برقيا، مشيرا إلى الرعاية الكبيرة التي تحظى بها الطائفة الأرثوذكسية في الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي. وفي عظته الخاصة بقداس عيد القيامة قال الأب بيجول "إن البشر أمام الموت يقفون مكتوفي الأيدي، ولكن ليس هناك ما يسمى بالصعب على الله، موضحا أن الموت هو انتقال من حال إلى آخر، وانتقال من عالم الشقاء والتعب إلى عالم الراحة من عناء الدنيا بمعية الله خالقنا والعالم بنا وبأحوالنا". وأضاف الأب بيجول الانبا بيشوى "أعيد إلى الأذهان قول الراحل عنا جسدا ولكنه فى ذاكرة كل منا وفى قلبه - البابا شنودة الثالث - مصير الجسد إلى النهاية فليته ينتهى من أجل عمل صالح"، وقال "إن الربح يكون دائما فى الآخرة وفى العالم الآخر عندما نجازى على أعمالنا ونكون بجوار الله". وقدم الوزير المفوض أحمد رياض نائب السفير والقائم بالأعمال - نظرا لسفر السفير المصرى بالكويت عبد الكريم سليمان - العزاء مرة ثانية باسم البعثة الدبلوماسية المصرية واعضاء السفارة ، وقال "إنه برغم قسوة الفراق وشدة الحزن على فراق البابا شنودة ، إلا أننا نتقدم بالتهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد" ثم قرأ رسالة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى إلى أقباط مصر بالخارج ، والتى تضمنت التهنئة بعيد القيامة، مشفوعة بالشكر إلى دولة الكويت على رعايتها للجالية المصرية. اتسم الاحتفال هذا العام بمسحة من الحزن، فهو أول عيد يمر على الكنيسة بعد وفاة البابا شنودة الثالث، والذى قال عنه الاب بيجول "إنه رحل عن الأنظار ولكنه فى القلوب والأذهان، لأنه من علمنا الحب صغارا وكبارا وشيبا".