استقبل الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، ظهر اليوم "الثلاثاء"، ماريو مونتي، رئيس وزراء إيطاليا، بمقر الحزب، حيث دار النقاش بين الجانبين حول المشهد السياسي في مصر خلال المرحلة الانتقالية، ورؤية حزب الحرية والعدالة للوضع في مصر في ظل الحكومة القادمة وسبل دعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وإيطاليا.. وأعرب مرسي عن ترحيبه بزيارة رئيس الوزراء الإيطالي لحزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا تقدير مصر الدور الإيطالي في دعم مسيرة التحول الديمقراطي بعد ثورة يناير، واستعدادها لدعم الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة.. وجدد مرسي تأكيد أن قرار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية، تم اتخاذه بناً علي مناقشات ودراسات واسعة داخل المؤسسات المعنية في الجماعة والحزب، وبعد استعراض كل المتغيرات التي طرأت خلال الشهور الأخيرة داخليا وخارجيا، والمحاولات المستمرة لعرقلة مسيرة التحول الديمقراطي في مصر ما بعد الثورة، والعجز الواضح الذي ظهر في أداء الحكومة الحالية، ومحاولات تعويق البرلمان المصري وقراراته. ودعا مرسي، رئيس الوزراء الايطالي لدعم مسيرة الثورة المصرية علي جميع الأصعدة وخاصة الاقتصادية منها عبر جذب الاستثمارات الايطالية إلي مصر، ودعم الصادرات المصرية بالسوق الأوروبية وتشجيع السياحة الايطالية لمصر وتعزيز فرص الشراكة الاقتصادية بين الشركات المصرية والايطالية في ليبيا. وعلي الصعيد الدولي، طالب مرسي رئيس الوزراء باتخاذ موقف حاسم وايجابي ضد انتهاكات النظام السوري ضد شعبه، مشيداً بالموقف الايطالي تجاه الثورة السورية عبر سحب السفير الايطالي من سوريا. من جانبه أكد ماريو مونتي احترام الحكومة الايطالية إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في الانتخابات البرلمانية، وكذلك ما سيقوم به المصريون من تعبير صادق واختيار حقيقي لرئيس مصر القادم بحرية تامة في ظل الأجواء الديمقراطية السائدة في مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير 2011