يبدو أن ينبوع الشباب أصبح حقيقة بوجود نزل "واكاياما كاميجوتين ريوكان" الصغير في اليابان، والذي تم إدارته من العائلة اليابانية ذاتها، لأجيال عدة منذ 350 عام. رغم أن 29 جيلاً مرت منذ تأسيس النزل، إلا أن أسرة ريوجين ما زالت هي المسؤولة عن إدارة الفندق التاريخي في قرية ريوجين الجبلية في شبه جزيرة كي منذ العام 1658، بعدما بناه حاكم الساموراي القديم بمثابة مكان لقضاء العطلة. هناك سبب وجيه أن هذه الملكية الجميلة ما زالت قوية بعد مرور 350 عام. ويتمثل السبب بما يسمى "حمامات الجمال." حصل النزل على سمعته من حمامات السباحة الداخلية والخارجية، والمياه التي ضخت من الينابيع الساخنة، والغنية بنسبة بيكربونات الصوديوم. يصف بعض الأشخاص هذه المياه باسم "بيجين نو يو" أو "حمام الجمال"، إذ يعتبر هؤلاء أن المياه تساعد في مداواة الجروح والحروق والأمراض الجلدية المزمنة. لكن، هل يمكن لهذه المياه السحرية والتي تترك ملمسا حريريا لينا على البشرة، من أن تداوي تجاعيد الزمن القاسي الذي قد يترك خطوطه على البشرة. يبدو أن الجواب ايجابي، إذ أن ضيوف النزل التارخي لديهم خيارين بين الإستلقاء في حمام الصخور في الهواء الطلق والمناظر الطبيعية التي تطل على نهر هيكيغاوا، أو في الحمامات الخشبية المغلقة والمشتركة بين الرجال والنساء. يتكون "واكاياما كاميجوتين ريوكان" من طابقين إذ تم تسجيله بأنه من الأصول الثقافية اليابانية في العام 1999. ويتميز بأرضية خشبية بنية اللون، وأجنحة على الطريقة اليابانية التقليدية والتحف اليابانية الموزعة في جميع أنحاء النزل. ويبلغ سعر قضاء الليلة الواحدة ما قيمته 156 دولار. قال المالك الحالي ل"واكاياما كاميجوتين ريوكان" تشيكو ريوجين، إنه يسمح إليهم بتحديث الملكية للتأكد من أنها لا تزال مناسبة للزوار، نافياً السماح لأصحاب الملكية في الوقت ذاته من لمس الهيكل العام للمبنى. يتم تقديم العشاء التقليدي للضيوف، في غرفهم. ويتكون كل طبق من المنتجات المزروعة محلياً ومصدرها الجبال المجاورة، وبعضها مطبوخة في مياه الينابيع المعدنية. ويتم اصطياد الأسماك من نهر قريب. بحسب ما أشارت إليه بعض الروايات التاريخية، فقد وجد الرجل الذي أدخل مدرسة شينجون البوذية إلى اليابان ويدعى كوبو دايشي، قرية ريوجين. وقالت الأسطورة إن الرجل راوده حلم عن إله المياه، الذي دله على موقع ينبوع ريوجين الساخن، حيث وضع في وقت لاحق تمثال بوذا. يذكر أن القرية أصبحت بمثابة مكان مشهور لمحاربي الساموراي، الذين كانوا يزورون القرية لمداواة جروحهم في ينابيعها الساخنة.