الدغيدي وسلامة: ترخيص الدعارة مني زكي وسرحان: إخصاء المتحرش محمد صبحي والصاوي وعلوش: الإعدام عمرو واكد: تعديل قانون الآداب جاءت ردود أفعال الفنانين علي حادثة اغتصاب جماعي لسيدة في ميدان التحرير، أثناء احتفالات تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية، ساخنة وصادمة في نفس الوقت بل وصلت إلي شطحات فنية، حيث قامت انتفاضة ثورية جديدة ضد المتحرشين الذين فقدوا كل معالم الإنسانية وتجردوا من المشاعر وأقدموا على هذا التصرف المشين ضد الفتاة التي تعرت بالكامل واستطاعت أن تحول فرحة المصريين بفوز السيسى إلى مشاعر حسرة وألم بسبب بشاعة ما تعرضت له من جرم في ميدان أصبح رمزاً للحرية للعالم أجمع. فقد تنوعت آراء الفنانين بين المطالبة ب "إخصاء المتحرشين"، إلى السماح بالحرية الجنسية و"ترخيص" الدعارة وسجن الطفل المتحرش حتى يبلغ سن ال18 عامًا ليعدم بعدها. في البداية، طالبت الفنانة منى زكي ب"إخصاء المتحرشين"، وكتبت عبر حسابها على "تويتر" باللغة الإنجليزية ما ترجمته باللغة العربية: "إذا لم تكن قادرًا على السيطرة عليه فإذن يجب قطعه" في كناية عن ضرورة "إخصاء" المتحرشين قائلةً: "الحيوانات اللى عملوا كده لازم يتحرموا من رجولتهم ويتم اخصاءهم طالما لا يستطيعوا التحكم فى غريزتهم". ووافقتها في الرأي الإعلامية هالة سرحان، خلال برنامجها بإحدى القنوات الخاصة، حيث طالبت أيضا ب "إخصاء المتحرشين"، قائلةً: "مطلب إخصاء المتحرشين ليس جديدا، والاتحاد الأوروبي قرر "إخصاء" المتحرشين، أو إيداعهم مستشفى المجانين". وجاء رد فعل المخرج الشاب عمرو سلامة بمثابة الصدمة للجمهور حيث كان له رأى آخر كحل للحادث الأليم وهو أن تعيد مصر تقنين فكرة "بيوت الدعارة" لأن الحرية الجنسية ضرورة في المجتمع حتى تمنع التحرش فى الشوارع. كتب سلامة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، في عصر التضارب بين السموات المفتوحة مع مجتمعات المغلقة أخشي أنني أظن أن لن يكون حل التحرش قوانين أو تعليم أو حملة توعية، لأنه سيظل الكبت موجود وسيزيد مع وجود أزمة اقتصادية تصعب الزواج وفواتح الشهية الجنسية متوافرة مهما زادت الرقابة. أخشى أن أخدش حيائكم وأقول ما ترفضوه وتلعنوه، لكن ماذا لو لا يوجد حل حقيقي إلا الحرية الجنسية. قبل أن تسبوا وتلعنوا وتكفروا اسألوا السؤال: لو ده فعلا الحل الوحيد، وبعيدا عن أن سؤالي بالتأكيد سيكون صادم لقناعاتكم.. أي الشئين أقل ضررا للمجتمع وللسيدات وأكثر توافقا مع قيمكم وشعبكم المتدين بطبعه. اللي بيحبوا بعض وعايزين علاقة جنسية يكون لهم الحق في ممارستها والدعارة تكون مقننة ضمن ضوابط قانونية واللا تفضل بنات مصر مباحة لأي مكبوت ماشي في الشارع متحول لذئب بشري؟ وعلشان أول سؤال هاييجي في دماغكم "تحب أختك تعمل كده؟" أسألك أنت "تعمله بإرادتها ولا تحب يتعمل فيها غصب؟" ماذا لو هم دول الخيارين المتاحين فقط؟ في نفس السياق وعلي نفس النهج كانت المخرجة إيناس الدغيدي التي قالت: "عندنا كبت وعند الشباب، والشباب لسه في بداية حياتهم ومش قادرين يمارسوا حياتهم الطبيعية، والإنترنت يخليكي تبقي عاوزة أكتر لأنك ابتديتي تشوفي، فالشباب بيشوفوا حاجات ومش لاقيين الإمكانيات". تابعت: "الشباب مايقدرش يصاحب، والمجتمع المصري والإسلامي بيرفض العلاقات اللي في غير إطار شرعي". وأضافت: "الحل هو تقليل الكبت لدى الشباب، والأهم من ذلك أن نحميهم من بيوت البغاء غير المقننة، والتي يمكن أن تتحول إلى كارثة صحية لا يمكن تداركها، ولو شئت الدقة فإنني أطالب بتقنين أوضاع بيوت الدعارة الموجودة بالفعل، ونحن نغض البصر عنها". كما كتبت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الشخصي تويتر: "أُكرر طلبي بضرورة وضع تقنين لبيوت البغاء، حتى نحمي المجتمع من الأمراض، مصر كانت في قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة قانوناً ويتم الكشف على العاملات بها، بيوت البغاء المرخصة ستقضى على ظاهرة التحرش والاغتصاب". وتفرغ الفنان عمرو واكد تماماً من أجل التواصل مع جمهوره والدخول في مناقشة معهم، من أجل تحليل هذه الظاهرة، والكشف عن رأيه في حوادث التحرش المتكررة التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، وأطلق أكثر من تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "توتير"قائلاً: "الاغتصاب والتحرش شيء واطي وحقير، وواجب علينا جميعاً التصدي لمن يمارسه أو يشجعه أو يجد عذراً له بالمرصاد وبكل قوة, ومن يشمت في حوادث التحرش والاغتصاب يبقى عديم النخوة والإنسانية، ويارب شره ينقلب ضده"، مضيفاً: "أرفض تماماً توظيف حوادث التحرش والاغتصاب لأي مكسب سياسي". وقال فى تغريدة أخري تقول: "أول خطوة للحد من العنف الجنسي ضد المرأة هي تعديل قانون الآداب". من جانبه عبر الفنان أحمد حلمي على غضبه تجاه الحادث عبر موقع التواصل الاجتماعي، ناشرا لقصة حبه لتربية الكلاب منذ صغره وأنه رغم معاشرته لهم منذ الطفولة إلا أنه لم يصادف حادث قيام أحد الكلاب التي يربيها لا تعيش فى التكييف أو عيشة مرفهة بل على العكس فهم دائما فى الشارع ولكن لديهم مبدأ لذا فمن المستحيل ألا يحمى مرتكبو حادث اغتصاب الفتاة بالكلاب لأنه فى هذه الحالة يعيرهم ويهين الكلاب أنفسهم. أما الفنان هاني رمزي فقد تعاطف مع الفنانة منى زكي، بعد تعرضت لردود أفعال سلبية من الجمهور بعد تصريحاتها النارية، قائلاً: مني زكي تعاطفت كثيراً مع ضحية التحرّش في ميدان التّحرير، وقال: "أعتقد أننا لو نظرنا للبنت لوجدنا تصريح منى طبيعي. البنت تمّ التعامل معها بصورة قذرة جداً، ويجب على النّاس ألا تنظر إلى تصريح منى، بل النظر لماذا قالت منى"، وأضاف رمزي: "هذه رسالة منّي موجّهة لعديمي الضمير الذين يرهبون الإناث في الشوارع". وجاء رد فعل الشاعر أيمن بهجت قمر علي حادثة الاغتصاب بكتابة أغنية تحمل اسم "حيوان" معتذراً عن فجاجة اسمها ولكنه برر موقفه أنه أقل لفظ يعبر عن حالة الغضب التي بداخله وتقول كلماتها: "الحيوان اللى بيتحرش مترباش ولا يعرف دين.. يلا بكل عزيمة نواجه ضعفه وليه يا بنات ساكتين؟ كل ما تسكتله هتمادى ويفضل برضه ليضايق مننا وطول ما الخوف جوانا زيادة سهل يروح فقعنا علينا.. بس أكيد البنت معزورة.. واقعة فى حالها يا عينى مكسورة كلنا لازم على الصورة عليها". بنفس الطريقة قام الفنان خالد الصاوى، الذي طالب ب "الإعدام للمتحرشين"، بكتابة قصيدة بعنوان "مدد يا مصر"، من بين كلماتها: "في أيّ شرع؟ في أيّ دين؟ / يا اخو البنات.. يا ابو البنين/ تمشي البنية في غابة طين/ خنازير شمال وضباع يمين/ ده يرمي كتف وده إيدين/ يا ولاد بلدنا يا سامعين/ تمشي البنيّة في غابه طين/ وينجّسوا توب الفتى قبل الفتاة يا مؤمنين/ ويدنسوا شرف الحياة ويلوموا بنتك عالأنين/ عالظلم ساكت تبقا مين/ وبدون كرامة تبقا مين؟ / يا ولاد بلدنا يا سامعين/ النخوة فين النخوة فين/ يا أهل البلد مدد يا مصر/ يا أوليا.. يا محاربين/ عاوزينها تنضف ملبلا والأوّلة.. عالسافلين/ حطوا الدراع ويا الدراع ويالله بينا أجمعين/ الموت لأنطاع الحياة الموت للمتحرشين". كما أكد الصاوي أنه ينوي تلحين الكلمات ونشرها بصوته عبر القنوات الفضائية المواقع الاجتماعية والإنترنت. أما الفنان محمد صبحي، فقد قال إنه "لابد من تعديل قانون التحرش؛ بحيث يسمح بإعدام الطفل الذي ارتكب جريمة التحرش عندما يكبر، موضحًا: "الطفل اللي ارتكب جريمة كبار، يسجن لحد ما يصل ل 18 سنة وبعدها يتم تنفيذ حكم الإعدام عليه"، على حد قوله. وتنص المادة 111 من قانون الطفل بمصر على أنه "لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا بالسجن المشدد على المتهم الذي لم يتجاوز سنه ال18 ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة". من جانبه، الفنان الكبير هاني شاكر علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة له إلى جانبها كلمات معبّرة عن حزنه وغضبه الشديد من حادثة الاغتصاب قائلاً: "يا بنت بلادي يا ستّ الناس/ يا أمي وأختي المصرية/ يا أمّ أولادي وتاج على الراس/ يا أحلى مثال للوطنية/ والله لو افديكي بعمري أنا/ ولا يغلى عليكي عمري أنا/ يا حبيبتي وأمي وأختي وبنتي وننّ عنيّا/ يا مصريّه". كما استنكرت الفنانة زينة هذه الحادثة الأليمة وكتبت عبر حسابها على موقع ''إنستجرام'': "اليوم، 'حاسة إن كلمة راجل دي بقت شتيمة والذكور المحترمين لازم نسميه بني آدم، ولما نحب نشتم واحد نقول له يا راجل''، رافعة شعار لمكافحة التحرش الجنسي تحت عنوان ''استرجل واحميها بدل ما تتحرش بيها'' تابعت ''استهلاك الكلمة من مدعين الرجولة رخصها ولو المتحرشين عندهم أخوات أو أمه وحد اتحرش بيها برده مش هايهمه لأنه راجل يعني شتيمة، وآسفة للذكور المحترمين''. من جانبه، قام الفنان الشاب رامز جلال بإزالة "اللوجو" ببرنامجه الرمضانى "رامز قرش البحر" واستبدله بانضمامه لمصافحة المطالبين بالإعدام لكل متحرش حتى يكون عبرة لغيره وأكد أن عدم الدعاية لبرنامجه خلال الفترة الحالية أقل تضامن معه مع المأساة الإنسانية التي حدثت خلال الاحتفال بتنصيب رئيس الجمهورية. وجاء رد فعل الفنانة رانيا فريد شوقي علي الواقعة بغضب شديد قائلة: "لا يمكن قبول هذا الوضع، لأنّ العالم كلّه شعر بأنّ المرأة المصرية مهانة جداً. والآن، من بعد نصّ الدّستور الجديد، يجب على الإعلام أن يوجّه كافة شرائح الشّعب لكي تحترم المرأة المصرية، والمحافظة عليها من كلّ مكروه" وختمت شوقي: "كلّ هدفنا في النهاية أنّ نوجد جيلاً خالياً من العنف ضد المرأة، لأنّ التّحرش يُسبب أزمات نفسيّة للبنات، تبقى معها كلّ حياتها". كما أعلنت الفنانة درة أنها تعيش حالة من الصدمة بعدما علمت بتفاصيل هذا الحادث، ونشرت أكثر من صورة من خلال حسابها الخاص على موقع فيسبوك تؤكد الأحزان التي تعيشها المرأة العربية في المجتمع، وكتبت: "استرجل واحميها بدل ما تتحرش بيها"، كما أعلنت عن اتفاقها الكامل مع المطالب التي رفعتها المنظمات الخاصة بحقوق المرأة، والتي تطالب الرئاسة بطرح مشاريع قوانين العنف ضد المرأة بشفافية وعلى حوار مجتمعي حقيقي يصحح الأوضاع. أما الفنانة السورية كندة علوش فقد عبرت عن حزنها الشديد لما شهده ميدان التحرير خلال الاحتفالات التي أقيمت بعد فوز السيسي، من حوادث تحرش متكررة، وكتبت من خلال حسابها الخاص على موقع تويتر: "المتحرش متوحش مجرم قاتل بدم بارد، قذر ما قدرت شوف فيديو التحرش، ما تحملت حتى اسمع التفاصيل، مع تنفيذ عقوبة الإعدام على المتحرش". واتفق معها في الرأي سامو زين، الذي كشف عن غضبه الشديد تجاه هذا الحادث المؤلم، وكتب من خلال صفحته على فيسبوك: "أطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام في المتحرشين". من جانبهن، قامت كلاً من رانيا يوسف ومنى سبكى وياسمين عبدالعزيز بنشر صور المتهمون بحادث الاغتصاب وهم الشباب الستة الذين قامت وزارة الداخلية بنشر صورهم حتى يكونوا معلومين الملامح لدى الجميع وطالبوا بالإعدام لهم ليكونوا عبرة للرأي العام.