صرح الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بأن مصر لديها خطة طموحة لتحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز، موضحا أن هدفها هو الاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة، وتقليل نسب الفاقد من الحصاد، وتدريب المزارعين عليها مع إتباع أحدث الأبحاث العلمية والعالمية فى استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الإنتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة للحرارة والجفاف والملوحة والأمراض والحشرات. وقال أبو حديد - في تصريحات له على هامش اجتماعات الدورة ال32 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (أكساد)، التى بدأت في وقت سابق اليوم الأربعاء أعمالها بالقاهرة - "إن الغذاء والإنتاج الزراعى أصبحا هما المطلب الرئيسي لشعوبنا التى تواجه الإزدياد السكانى المضطرد، مشيرا إلى أهمية بحث تعزيز التجارة للسلع الغذائية والاستفادة من الميزات التنافسية التى يتمتع بها الوطن العربي أمام الاحتياجات سواء الإقليمية أو الدولية". وأوضح أنه لمواجهة هذه التحديات لابد من تعزيز الأمن المائى من خلال الاستثمار فى عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه ومعدات الري, وإعادة استخدام المياه وتوعية المستهليكن بترشيدها والاستثمار فى تحويل مجارى الأنهار أو إقامة الخزانات وضخ المياه الأرضية للحصول على موارد مياه متجددة. وأكد أبو حديد أن وزارة الزراعة تضع كافة إمكانياتها من خبرات وطنية وإمكانيات تدريبية لرفع وبناء القدرات العربية فى مجال البحوث الزراعية واستغلال وصيانة الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعى وغابات، بالإضافة إلى العمل على مكافحة الجفاف وإنتاج تقاوى تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، فى إطار التغيرات المناخية التى يشهدها العالم. ونوه باقتراح مصر إنشاء شبكة معلوماتية للتغيرات المناخية، مشددا على أهمية وجود هذه الشبكة للتعاون بين الدول العربية وتدفق معلومات التغيرات المناخية لصالح متخذى القرار والعلماء والمزارعين فى الدول العربية المختلفة، مناشدا الحضور بضرورة تعزيز ودعم دور المركز لتنفيذ برامج تلبي احتياجاتنا وتعزيز الدور العربي لتحقيق طفرة لتحقيق زيادة فى الانتاج الزراعى وتحقيق الأمن الغذائى. وكان وزير الزراعة قد افتتح في وقت سابق اليوم أعمال الدورة ال32 للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (أكساد)، حيث أكد على أن مصر من أوائل الدول التى وقعت على اتفاقية إنشاء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة عام 1969، موضحا أن وزارة الزراعة تتعاون مع المركز على أنه بيت خبرة فى مجال الدراسات التى تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الأرض أو فى باطنها، كما تتعاون فى مجالات زراعة وتطوير شجر النخيل وتربية الإبل, والتحسين الوراثى للأغنام والماعز، إلى جانب إجراء البحوث المشتركة لرفع إنتاجية تقاوى القمح والشعير، وعقد الدورات التدريبية فى مجال التصحر والإرشاد وإنتاج الأعلاف والمراعى. وقد اختار الحضور مصر رئيسا للجمعية العمومية ال33 للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة (أكساد).