قال وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي، في تصريحات صحفية أن انعقاد القمة العربية في بغداد يشكل حدثًا تاريخًا مهمًا ليس للعراق فحسب بل للعالم العربي كله، مؤكدًا حضور الشيخ صباح الأحمد على رأس وفد بلاده قمة بغداد. وأشار الوزير الكويتي الذي يرأس وفد بلاده في اجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب الذي جرت وقائعه ظهر اليوم الثلاثاء في فندق آشتار بالعاصمة العراقية بغداد إلى أهمية عودة العلاقات التجارية العراقية إلى مستويات ترضي الشعبين الشقيقين. وقال الشمالي إن بلاده تسعى لرفع التبادل التجاري مع العراق إلى ملياري دولار، مؤكدًا أن الكويت اتفقت على بناء منطقة حرة مشتركة وتسهيل نقل البضائع الكويتية إلى العراق باتجاه أوروبا. من جانبه قال وزير التجارة الجزائري، مصطفى بن بادة أن الجزائر على استعداد لتقديم المعونة الفنية للجانب العراقي في مجال استثمار الغاز الطبيعي، وأن شركة الغاز الوطنية الجزائرية اتفقت على الاستثمار في حقول عكاظ وحقول العمارة بقيمة 4 مليارات دولار. وأشار الوزير الجزائري إلى أهمية رفع معدل التبادل التجاري مع العراق من 200 مليون دولار إلى مليار دولار خلال العامين المقبلين. وكان وزراء الاقتصاد والمال العرب قد اجتمعوا فى بغداد اليوم الثلاثاء، وافتتحوا اللقاءات العربية فى العاصمة العراقية تمهيدًا لاجتماع القمة الخميس. من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية فى الجامعة العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجرى ان اجتماعات رأسها وزير التجارة العراقى خير الله حسن بابكر، وحضرها الأمين العام للجامعة العربية بمشاركة 21 دولة عربية. وذكر التويجري أن الاجتماع شهد مناقشة ثلاثة أمور رئيسية هى الاستراتيجية العربية للسياحة، واستراتيجية الأمن المائي العربي لمواجهة متطلبات المستقبل، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث. وأشار إلى أن الجامعة تفكر في إنشاء جهاز إنذار مبكر للتنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، محذرًا من أن المنطقة العربية من أكثر المناطق تضررًا بالاحتباس الحراري. وقال التويجري في تصريحات للصحفيين أن العراق تقدم بمقترح لتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية بحيث تربط دول الخليج العربي باتجاه الأردن ومصر مرورًا بالعراق ليكون العراق منطقة تجمع البضائع العربية المتجهة من وإلى أوروبا بمعدل 500 حاوية بضائع يوميًا. واختتم حديثه بالإشارة إلى أهمية تفعيل قرارات القمة الاقتصادية العربية بما يخدم مصالح الشعوب العربية وخصوصًا بعد هبوب رياح الربيع العربية.