تبدأ غدا في جدة أعمال المؤتمر الوزاري العربى الأول لتطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية، الذى يعقد تحت مظلة الجامعة العربية، ويستمر لمدة خمسة أيام. ويستعرض المؤتمر، الذى يحضره لفيف من المسئولين والخبراء العرب والأجانب، التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، وسبل مواجهة الجفاف وإقرار آلية مشتركة للدول العربية لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، كما سيتم بحث إنشاء هيئة إقليمية معنية بمراقبة الجفاف والإنذار المبكر على المنطقة العربية، خاصة وأن موجات الجفاف على المنطقة أدت إلى انحسار الغطاء النباتي والضغوط على مصادر المياه، والزراعة، والثروة الحيوانية والبرية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وصرح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة السعودية رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية الدكتور سعد محلفي بأن الاجتماع يهدف إلى وضع الأسس والبنى التحتية لاستيعاب المنطقة العربية للتوجه الدولي في تطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية. كما يبحث الخبراء تجنب تأثير العواصف الترابية المصاحبة لموجات الجفاف على قطاعات النقل والزراعة والصحة وزيادة رقعة التصحر من خلال إعداد سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية لمواجهة الجفاف والحد من آثاره والإنذار المبكر من موجاته قبل وقت كاف لتوفير المعلومات لصناع القرار للتخطيط المبكر لمجابهة حدة الجفاف المستقبلي. وسيتم أيضا بحث آثار التغيرات المناخية على الوطن العربي، وكيفية رفع كفاءة مستوى أنظمة جودة معلومات خدمات الأرصاد في الدول العربية ، وكذلك بحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها. يأتي هذا الاجتماع في ظل تأثر العديد من الدول العربية بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير التي تعمق تأثيرها في السنوات الأخيرة تبعا للمتغيرات المناخية، مما يتطلب تطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب ، ليسهل على الأجهزة المعنية الاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب. ومن المقرر إقامة ورشة عمل بعنوان "الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر" على هامش أعمال الاجتماع الوزاري.