قال مسؤولون في تونس يوم الثلاثاء ان شخصيات بارزة من بينها اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2011 أعلنت دعمها لترشيح اتحاد الشغل التونسي ذي التأثير القوي لجائزة نوبل للسلام. وقال لسعد العاصمي رئيس جامعة قرطاج أن لجنة ترشيح الاتحاد العام التونسي للشغل لجائزة نوبل للسلام لسنة 2014 والمكونة من رؤساء الجامعات التونسية بكل من قرطاج وجندوبة ومنوبة وتونس قد تلقت دعما ومساندة من قبل عدة منظمات وشخصيات عالمية. وقام الاتحاد التونسي للشغل وهو أكبر نقابة عمالية في تونس ويضم حوالي مليون عضو بجهود وساطة بين الاسلاميين والعلمانيين في تونس بعد أزمة سياسية هزت البلاد اثر اغتيال اثنين من رموز المعارضة العلمانية على يد متشددين اسلاميين. وأطلق الاتحاد ذو التأثير القوي مبادرته التي جمعت لاول مرة الفرقاء السياسيين بعد أشهر من المظاهرات واستعراض العضلات في الشوارع. وقال رئيس جامعة قرطاج ان من بين الشخصيات التي تدعم ترشيح اتحاد الشغل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011 وخديجة رياضي الناشطة المغربية التي حصلت عام 2013 على جائزة الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان. وأضاف إن الكاتب المصري علاء الأسواني الفائز بعدد من الجوائز العربية والدولية هو ايضا من بين الداعمين لترشيح الاتحاد. وفي 2011 ترشحت المدونة التونسية لينا بن مهني لجائزة نوبل للسلام لدورها في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي لكن اليمنية كرمان فازت بالجائزة. وتأمل تونس ان تحصل على الجائزة للمرة الاولى هذا العام من خلال الاتحاد العام التونسي للشغل. وأفضت الجهود التي قادها اتحاد الشغل والتي استمرت شهورا الى صياغة دستور جديد توافقي للبلاد وتخلي الاسلاميين عن الحكم لحكومة انتقالية ستقود البلاد الى انتخابات مقررة نهاية العام الحالي واكمال اخر مراحل الانتقال الديمقراطي. وينظر الغرب الى الانتقال الديمقراطي في تونس على انه نموذج يحتذي به في المنطقة المضطربة. ويقول التونسيون ان الحوار بين الاسلاميين والعلمانيين جنب تونس مصيرا مشابها لما حدث في مصر حين أطاح الجيش العام الماضي بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية حاشدة مطالبة بتنحيته.