ولد الفنان محمد أنور الفتال وهو اسمه الحقيقي 11 أكتوبر عام 1911 لأبوين سوريين عاشا بحي الظاهر بالقاهرة, وقيل أنه أختار لقب وجدى لكى يتقرب من قاسم وجدى المسؤل عن الممثليمن الكومبارس وقتها . ألتحق أنور بالمدرسة الفرنسية " الفريد" وهى نفس المدرسة التى إلتحق بها العديد من الفنانين منهم فريد الطرش والفنانة أسمهان والمخرج حسن الإمام , وخلال دراسته أتقن وجدى اللغة الفرنسية , ولكن نظرا لحبه الشديد فى التمثيل وظروف أسرته المالية الصعبة جعلته لم يكمل تعليمه . عمل وجدى فى العديد من الأعمال إلا أنه لم يستمر فى أيا منهما نظرا لإنضمامه لإحدى الفرق الإستعراضية الصغيرة , فكان دائما يراوده حلم السفر إلى أمريكا والإنضمام إلى هيليود . بعد فشل أنورفى السفر إلى أمريكا لم يفقد الأمل بل أخذ يتردد على أبواب المسارح لعل تتاح له الفرصة ويقابل أحد الفنانين ليساعدوه فى العمل فى السينما , وبالفعل قابل الفنان القدير يوسف وهبى ولكن لم ينتبه له . تحقق حلم وجدى على يد الريجيسير قاسم وجدى الذى ساعده لكى يعمل السكرتير الخاص ليوسف وهبى ويوصل الأوردارات إلى الفنانين . كانت بداية أنور وجدى الفنية خلال مشاركته فى مسرحية "يوليوس قيصر" , حيث قام بدور ضابط رومانى وكان دورا صامتا . كما قام بكتابة عدة مسرحيات ذات الفصل الواحد لفرقة بديعة مصابجى مقابل من 2 إلى 3 جنيهات, كما عمل مؤلفا فى الإذاعة , ولكن كانت بداية قيامه بأدوار رئيسية من خلال شخصية عباس فى مسرحية " الدفاع " مع يوسف وهبى , ثم أنتقل إلى العمل بالفرقة القومية. قرر أنور وجدى الإبتعاد عن المسرح واللجوء إلى السينما بعد نجاحه فى فيلم " أولاد الذوات " الذى أسنده إليه الفنان يوسف وهبى عام1932 . مع بداية الأربعنيات أصبح أنور وجدى فنانا مطلوبا بشدة فى عالم السينما , نتيجة لوسامته أسند إليه صانعى السينما الكثير من الأفلام التى يجسد فيها دور أبن الذوات . وعن زيجات أنور وجدى ,فقد تزوج من الفنانة إلهام حسين , وقد دفعها وجدى إلى الدخول إلى عالم التمثيل , وبالفعل حققت نجاح باهر وكان أول أعمالها "يوم سعيد " مع الموسيقار محمد عبد الوهاب. ولكن أشهر زيجاته والتى عرفت بين الجمهور , زواجه من الفنانة ليلى مراد , التى تزوجها بعد مشاركته لها بطولة فيلم " ليلى بنت الريف" عام 1941 , وقد جمعتهما أفلام عدة منها " ليلى بنت الأغنياء" , " قلبى دليلى " , " عنبر ". تزوج أنور وجدى أيضا من الفنانة ليلى فوزى, وذلك بعد قصة حب وإنجذاب بينهما فشلت فى بدايتها عندما رفض والد ليلى زواجهما , وزوجها لعزيز عثمان ولكن لم تستمر الحياة الزوجية بينهما لتعود ليلى مرة أخرى لأنور وجدى عام1954 . أصيب أنور وجدى بمرض الكلى متعدة الكيسات , وهو كان مرض وارثى أدى إلى وفاة والده وشقيقاته الثلاث, أصيب به فى بداية الخمسينيات من عمره, ولم يكن لهذا المرض علاج وقتها لذلك نصحه الأطباء بالسفر إلى فرنسا لتلقى العلاج هناك , وبعد عودته إلى القاهرة بعدة أشهر تدهورت حالته الصحية بشكل كبير فقام بالسفر إلى السويد حيث كان هناك طبيب أخترع جهاز لغسيل الكلى , فقد وجدى بصره فى أخر أيامه وتوفى بعد رحلة طويلة من معاناة هذا المرض , فقد توفى 14 مايو1955. ذهب الفنان أنور وجدى تاركا من بعده تراثا فنيا ضخما , فمن أهم أعماله امير الإنتقام, ريا وسكينة , عنبر , خطف مراتى , أربعة بنات وضابط شارك فيهم العديد من النجمات الكبيرة , حيث كان وجدى فنانا محظوظا حيث شارك أم كلثو , أسمهان , ليلى مراد بطولة أفلامهم