طلبت الحكومة الليبية من الحكومة الموريتانية تسليم رئيس الاستخبارات عبدالله السنوسي الذي تم اعتقاله فى مطار نواكشوط صباح اليوم ويأتي طلب ليبيا بمثابة اعتراف ضمني من حكومة طرابلس بهروب السنوسي من قبضة الثوار. وكانت مصادر ليبية قد شككت في خبر اعتقال السنوسي على ايدي السلطات الموريتانية وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع في مؤتمر صحفي مساء اليوم، السبت، إن السلطات الليبية بدأت بإجراء "اتصالات هاتفية مع موريتانيا لتسليم السنوسي.. ونحن مستعدون لذلك ولمحاكمته في ليبيا". وأكد المانع أن السنوسي قبض عليه في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط وبرفقته شخص آخر يعتقد أنه نجله. الى ذلك، أكد المجلس الإنتقالي الليبي أنباء اعتقال السلطات الموريتانية للسنوسي، مشيرا إلى أنه سيقدم معلومات أكثر تفصيلا عن عملية الاعتقال بعد استيضاح الأمر من السلطات الموريتانية. وكان عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس قد شكك اليوم، السبت، بإعلان السلطات الموريتانية إلقاء القبض على رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، قائلا إن الأخير كان حتى يوم أمس بقبضة إحدى المجموعات التابعة له. وقال ناكر ليونايتد برس انترناشونال أن السنوسي المطلوب دوليا من قبل محكمة الجنايات الدولية لا يزال في قبضة إحدى المجموعات التابعة له حتى يوم أمس الجمعة. غير أنه أضاف أنه يجرى اتصالات مع مجموعته عما إذا كان هناك أحد سهل هروب السنوسي الليلة الماضية. وقال ناكر "نحن لا نعتقد أن السنوسي قادر على الهرب بهذه السذاجة ويستقل طائرة لينزل بها في موريتانيا". وكانت السلطات الموريتانية أعلنت صباح اليوم اعتقال السنوسي في مطار نواكشوط وبحوزته جواز سفر مالي مزور، وانه وصل على متن طائرة من المغرب. يشار إلى أن ناكر دأب منذ فترة على إطلاق تصريحات يؤكد فيها أن السنوسي في قبضته وتحدي أي جهة كانت أن تظهر غير ذلك. وكانت مصادر موريتانية حكومية أكدت خبر اعتقال السنوسي المتهم بارتكاب جرائم إنسانية خلال ثورة الليبيين على نظام الحكم السابق في البلاد، وبالمسئولية عن أكبر جريمة نفذت في سجن بوسليم سيئ السمعة والتي راح ضحيتها أكثر من 1200 سجين سياسي خلال ساعات. وذكرت السلطات الموريتانية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت (عبد السنوسي) في مطار نواكشوط على متن رحلة قادمة من المغرب الليلة الماضية حاملا جواز سفر مالي مزور.