دعا الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين إلى الاستمرار فى الثورة السورية فى مواجهة الطاغية بشار الأسد، لافتا أن الشعب انتصر لأن لديه مبادئ، مطالبًا أفراد الجيش السوري بأن يستشعروا رجولتهم وإرادتهم ويرفضوا الاستعباد وأن ينفصلوا عن الجيش وينضموا إلى الجيش الحر. وأكد القرضاوى خلال الاحتفالية بالذكرى الأولى للثورة السورية التى نظمها اتحاد شباب الحرية وشباب الغد السورى والجالية السورية أمس الخميس بمقر نقابة الصحفيين على ضرورة تمسك كل فصائل المعارضة السورية بالعمل الجماعى في هذه اللحظة الفارقة لمواجهة الإجرام المتصاعد في الأراضي السورية. وأوضح أن هناك طائفة علوية ضد نظام الأسد، مؤكدا أن هذا النظام ضد العروبة والإنسانية والإسلام وضد الحياة. وطمأن القرضاوى أهل سوريا أنهم ليسوا وحدهم فأهل مصر وتونس وكل الشعوب العربية والأحرار الشرفاء في العالم معهم وفوقهم جميعا الله والملائكة. وقال هيثم المالح كبير المجاهدين في سوريا أنه كان مسجونًا منذ عام مضى بعد أن اختطفه رجال النظام السوري من الشارع وحوكم عسكريا، وقبل خروجه بشهر قال للمساجين اشتروا مكانس لأنه في القريب العاجل سيرتفع سعرها فنحن على وشك كنس البلاد. وأضاف أن عائلة الأسد نسفت الأبنية فوق رءوس أصحابها ونهبوا دور الحلي النسائي ولم يتركوا فاجرة إلا ارتكبوها، موضحا أن نظام الأسد ارتكب مجازر واسعة، وأن العصابة الأسدية تقوم بنفس الدور وأسوأ، فهناك أنحاء في حمص تم تدميرها تمامًا. ومن جانبه قال الدكتور أمجد جاموس عضو اتحاد شباب الحرية إن الثورة السورية هى ثورة ضد الفساد والطغيان مضيفًا أنها عرت نظام بشار الأسد القمعى وكشفت حقيقته وهونظام الممانعة والمقاومة وشعاراته الزائفة. وأضاف جاموس أن السوريين نزفوا الكثير من الدماء مؤكدا أن ثورتهم مستمرة حتى النصر قائلا: "الشعب السوري يستغيث فلا تتخاذلوا عن نصرته". وقال الدكتور وليد البني عضو المجلس الوطني السوري أنه مثل ما خرج الشباب المصري في الشوراع دفاعًا عن حريته خرج الشعب السورى أيضا رافضا أن يذل شرطيا مواطن رافعين شعار "الشعب السوري ما بينذل". وأضاف البنى أنه خلال العام الماضى سقط 10 آلاف شهيد و25 ألف مصاب معاق فيما دخل250 ألف سوري سجون بشار الأسد وتم تعذيبهم وتم اغتصاب المئات من النساء من قبل ذئاب الأسد. وقال إنهم شاهدوا سقوط مئات الشهداء خلال ثورات مصر وتونس من أجل حصولهم على حريتهم بينما قدمت سوريا المئات من الشهداء والمصابين لكنها لا زالت تحتاج الاكثر حتى تستعيد حريتها. وأشار البنى إلى أنه عندما سقط 5 آلاف شهيد بيوغوسلاغيا تحرك العالم ولكن حتى الآن لم يتحرك العالم لإنقاذ سوريا فى حين سقط عشرات الآلاف من الشهداء متمنيا أن الاحتفال العام المقبل يكون فى دمشق وبمناسبة حرية سوريا.